قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه فى هذا التوقت العصيب الذى يمر به الأطباء ومساعديهم، والذين يتحملون فيه مسؤلية الحفاظ على الجنس البشرى؛ ربما يفوتهم إدارك الصلاة على وقتها، بسبب إنشغالهم لفترات طويلة بأداء واجباتهم، أو ارتدائهم للألبسة المحكمة والمعقمة مما قد يجدون معه حرجًا في نزعها، وقد يكون بها ما علق من الدماء وغيره.
وتابع المجمع عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أنه لما كانت الصلاة لا تسقط على الإنسان بأي حال من الأحوال حتى في فترات مرضه، فرخص الشرع الحنيف لمن كانت حالته هكذا أن يجمع بين الصلوات التي يجوز فيها الجمع من غير قصر، فيجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إما تقديما وإما تأخيرا بما يتناسب مع ظروف عمله، والحالات التي يتابعها، وذلك متى علم الأطباء أو مساعدوهم بخروج الوقت قبل فراغهم من القيام بواجباتهم، وذلك حفاظًا على الصلاة وإعمالا لحديث ابن عباس الذي رواه مسلم في صحيحه أنه جمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة من غير مرض ولا سفر، قالوا ماذا أراد بذلك يا ابن عباس؟ قال: أراد أن لا يُحرج أمته، وهنا يمكن القول بأنه ليس هناك حرج أكبر مما فيه هؤلاء الأطباء ومساعديهم.
وكان قد قال قال مجمع البحوث الإسلامية إنه مع صدور قرار السلطات المختصة بتعليق إقامة الجمع والجماعات في المساجد مؤقتًا لما قد يخشى من انتشار الوباء والضرر بصحة الناس أو جلب الأسقام والأمراض بسبب الاجتماع والتلاحم في أدائها، مما قد يترتب على ذلك عدم تمكن المسلم من أداء الصلاة في وقتها بسبب إغلاق المساجد إذا كان خارج منزله، ويخشى تأخر عودته فيخرج وقتها، فهنا يجوز للمسلم أن يجمع بين الصلاتين فيما يجوز فيه الجمع من الصلوات، فيجمع بين الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا، وبين المغرب والعشاء تقديمًا أو تأخيرًا، ولكن بشرط عدم تمكنه من أداء الصلاة في وقتها وخشية فوات وقتها.