يجري باحثون من جامعة ملبورن تجارب لمعرفة ما إذا كان تناول كلوريد الزنك عن طريق الوريد ، سيساعد في مكافحة بعض تأثيرات فيروس كورونا حيث أظهرت الدراسات السابقة أن الزنك فعال في إبطاء معدل التهابات الجهاز التنفسي الأخرى مثل السارس.
ووفقا لصحيفة neuroscience العلمية ستشهد تجربة عالمية لأول مرة باحثين من أوستن هيلث وجامعة ملبورن يستخدمون الزنك في الوريد لمحاربة أعراض الفيروس التاجي فيروس كورونا.
سيقود التجربة الدكتور جوزيف إيشيا من أوستن هيلث ، إلى جانب الدكتور أونيل باتل من قسم الجراحة بجامعة ملبورن ، الذي لديه تاريخ طويل في التحقيق في الآثار الوقائية للزنك في الوريد ضد تلف الأعضاء الناجم عن نقص الأكسجين .
وقالت الدكتورة إيشيا إن فيروس كورونا خطير بشكل خاص لأنه يتكرر داخل جسم المريض مما قد يؤدي إلى أمراض تنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وأضافت الدكتورة إيشيا إذا دخل فيروس كورونا إلى رئتي المريض فغالبًا ما يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي للمساعدة في تنفسه ، وفي الحالات الشديدة ، يمكن أن يسبب فيروس كورونا فشلًا متعددًا في الأعضاء وإصابة في الدماغ بسبب نقص الأكسجين"
وقال دكتور باتيل إن الدراسات أظهرت أن الزنك فعال للغاية في إبطاء معدل تكرار الفيروسات المماثلة مثل السارس متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الشديدة والانفلوانزا وهى نوع من فيروسات التاجية التي تصيب الجسم.
وقال الدكتور باتيل: "أظهرت دراساتنا المنشورة أيضًا أن الجرعات العالية من الزنك يمكن أن تحمي الأعضاء الحيوية مثل القلب والكليتين والكبد من الضرر الناجم عن نقص الأكسجين".
تم تتبع التجربة السريرية بشكل سريع لاختبار ما إذا كان تلقي حقن يومية من كلوريد الزنك سيفيد المرضى الذين يعانون من فيروسات التاجية.
وقالت الدكتورة إيشيا: "لا يوجد حاليًا علاج محدد متاح للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا والمعرضين لخطر الفشل التنفسي، مما يعني أن هذه الدراسة لديها تأثير إيجابي كبير على نتائجهم السريرية"، مؤكده أنه من المتوقع الحصول على نتائج أولية للتجربة بعد سبعة أيام فقط وهو ما يسمح التعرف بسرعة فائقة مدى فعالية هذا العلاج.
التجربة هي تتويج لتعاون سريع بين علماء الجراحين بالإضافة إلى العناية المركزة والأمراض المعدية وأطباء الجهاز التنفسي في أوستن هيلث ، يعملون مع شركة الأدوية الأسترالية فيبرا.
