فيروس كورونا.. مقابر جماعية وجثامين تنتظر من يغسلها ويقبل دفنها فى "أرضه"

الجمعة، 10 أبريل 2020 11:09 م
فيروس كورونا.. مقابر جماعية وجثامين تنتظر من يغسلها ويقبل دفنها فى "أرضه" دفن مصاب فيروس كورونا
إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تغيرت فى "زمن الكورونا" كل تفاصيل حياتنا، ومع ذلك الواقع الجديد الذي فرضه انتشار وباء كورونا عالميا صارت مسألة دفن الموتى معضلة كبرى.
 
من جانبها أوضحت منظمة الصحة العالمية "أن أجساد الموتى لا تنقل عدوى كوفيد-19 بوجه عام " لكنها دعت إلى اتخاذ تدابير احترازية معينة عند التعامل مع أجساد الموتى بالفيروس.
 
 
واتباعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، نشرت السلطات في كل بلد دليلا لدفن ضحايا وباء كورونا بطريقة صحية تجنب المشاركين في الدفن العدوى.
 
ويتبع المشاركون في غسل الميت ودفنه إجراءات وقاية محكمة، منها ارتداء الزي الواقي وتعقيم أماكن الدفن ومستلزماته وغيرها.
 
 
وتبعا لإجراءات السلامة ومكافحة الوباء المفروضة في كثير من الدول، قد يمنع أفراد أسرة الميت من حضور الجنازة والدفن إذا كان يتوجب عليهم العزل الصحي لظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا لديهم.
 
 
وقد تعني هذه الإجراءات أن يموت أحدهم ولا يجد من يغسله أو يقيم عليه صلاة الجنازة أو يدفنه حتى!.
 
 
والتعامل مع الجثث وفق إجراءات معينة حددتها السلطات الصحية، تبعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يحصر عدد القادرين على هذه المهمة في بضعة أشخاص، قد لا يكفي عملهم على مدار الساعة لغسل مئات الجثث يوميا.
 
 
لذا انطلقت مبادرات تدعو من لا يعاني أعراض الإصابة بفيروس كورونا للتطوع لغسل ودفن بعض الموتى الذين لا تستطيع عائلاتهم القيام بذلك.
 
 
وشكل أشخاص في مدينة "قم" الإيرانية مجموعة من المتطوعين لغسل جثث الموتى وفقا للشريعة الإسلامية.
 
 
وفي بريطانيا كذلك شكل البعض مجموعات تواصل يدعون من خلالها من يستطيع المساعدة في دفن جثث المتوفين وفقا لتعاليم الشريعة، خاصة الذين قد لا يجدون من يدفنهم لغياب العائلة أو التزام أفرادها بالحجر الصحي.
 
 
فيما أطلقت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لإقامة صلاة الغائب على الموتى بشكل فردي. رغم توضيح منظمة الصحة الدولية بأن جثث الموتى لا تنقل العدوى، ورغم الإجراءات الاحترازية المفروضة في التعامل مع الجثث، حدث جدل كبير في بعض البلدان، مثل مصر وتونس، حول عمليات الدفن.
 
 
في تونس أظهرت مقاطع فيديو رفض السكان دفن جثمان أحد ضحايا فيروس كورونا في المقبرة القريبة من بيوتهم. وواجهوا رجال الأمن والبلدية المكلفين بالمهمة. ورددوا هتافات تطالب بإخراج الجثة بعد دفنها!.
 
 
ومع تكرار الحادثة، التي واجهت استنكارا شديدا، لوحت السلطات باستخدام القوة وفرض عقوبة على من يعيق سير عمليات الدفن.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة