تستعد إسبانيا للخروج من الأزمة الصحية العالمية من انتشار فيروس كورونا،وبدء المرحلة الثانية من انتشار فيروس كورونا، والتى تعتبر المرحلة الانتقالية ، وذلك على الرغم من عودة ارتفاع عدد الوفيات بواقع 757 حالة ليصل العدد الإجمالى إلى 14555 وهى ثالث حصيلة فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، ويزيد عدد الإصابات إلى 146690.
ولم تستبعد الحكومة الإسبانية مد حالة الطوارئ مجددا حتى 10 مايو وذلك فى محاولة للسيطرة على الوضع واحتواء الفيروس، ولكن حتى الآن تمتد حالة الطوارئ فى إسبانيا إلى 26 أبريل، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وهناك ثلاثة عناصر أساسية فى استيراتيجية خروج إسبانيا من أزمة كورونا، وهى الاستخدام الضخم للأقنعة والمطهرات ، وارتفاع عدد الخاضعين للاختبارات، أمام العنصر الثالث هو كيفية استخدام التكنووجيا بشكل افضل وتمكين المواطنين منها للتعامل مع الفيروس وتعزيز مناعاتهم، وفقا للصحيفة.
وتم وضع استخدام الأدوية فى استيراتيجية الخروج من أزمة كورونا فى إسبانيا، حيث يتم مقارنة تأثيرات العلاجات الثلاثة من هيدروكسى كلوروكين ، ومضادات الفيروسات التى تستخدم فى نقص المناعة البشرية، والجمع بين الاثنين، لتقييم فعالية كل خيار فيهم.
وقال رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانتشيز إن إسبانيا اقتربت كثيرا من بداية انحسار فيروس كورونا، وحث جميع الأحزاب السياسية على الانضمام إلى خطة لإنعاش الاقتصاد بعد الأزمة، وقال أمام البرلمان شبه الخالي حيث شارك أكثر من 300 نائب عن بعد في الجلسة بسبب قواعد العزل العام "بدأت مرحلة السيطرة على الحريق… سوف نحقق النصر التام في هذه الحرب على الفيروس".
واقترحت الحكومة خطة اقتصادية تسعى لحشد الأحزاب السياسية ونقابات العمال والشركات والأقاليم خلف سياسة مشتركة لإعادة بناء الاقتصاد، وقال سانتشيز "إنني أقترح وثيقة كبرى من أجل إعادة بناء إسبانيا اقتصاديا واجتماعيا على كل القوى السياسية الراغبة في المشاركة".
تطبيق قرار الدخل الأساسى الغير مشروط
وفى ظل أزمة كورونا يعد ذوي الدخل المحدود الأكثر تضرراً من التبعات الإقتصادية، وهو ما دفع إسبانيا لقرار تطبيق الدخل الأساسي غير المشروط،وبسبب التأثيرات الإقتصادية الفادحة على العمال والعائلات التي أصابها المرض، قررت الحكومة الإسبانية بدء إجراءات تطبيق الدخل الأساسي غير المشروط في المرحلة المقبلة.
وكانت وزيرة الإقتصاد ناديا كالفينو صرحت في حوار مع قناة "لا سيكستا" أن الحكومة تخطط لتقديم الدخل غير المشروط كجزء من حزمة سياسات لإعانة المتضررين على الوضع الإقتصادي الحالي.
وأضافت كالفينو أن الدخل غير المشروط مخصص للعائلات على إختلاف ظروفها، ولم تحدد موعداً لبدء تنفيذ الخطة، لكنها قالت إن الحكومة تأمل أن يصير الدخل الأساسي غير المشروط "أداة دائمة" في إسبانيا وأكملت: "سنقوم بالتنفيذ في أقرب وقت ممكن حتى لا تكون الاستفادة فقط في هذه الظروف الإستثنائية ولكن للأبد".
وتتحقق الصحة الإسبانية الآن من الدراسة التى أجراها معهد كارلوس الثالث الصحي الإسبانى، والتى تفيد بأن إسبانيا وحدها لديها 2.3 مليون مصاب بفيروس كورونا، مستنداً إلى أن الحكومة الإسبانية تكتشف حالة واحدة مقابل 16 حالة أخرى لا يتم رصدها، وفى خطة الاختبارات الضخمة، تشير التقديرات إلى أن 5% من السكان سيكونوا إيجابيين.
وأشار المعهد إلى أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا وتوفوا بسبب فيروس كورونا فى إسبانيا غير معروف، حيث إن العديد لا يزالون لم يخضعوا إلى الاختبارات، ما يؤدى إلى غرق البلاد فى حالة من العمى المؤلم حول عدم وجود عدد معروف من الحالات، وفقا لصحيفة "اكونوميا ديجيتال" الإسبانية.
وقال المعهد إن هناك ما لا يقل عن 2.3 مليون مصاب فى إسبانيا أى أكثر 15 مرة من البيانات الرسمية ، وتبدأ وزراة الصحة الإسبانية إجراء دراسات للتأكد من دراسة المعهد التى تؤكد أن 5% من سكان إسبانيا ، الذى يبلغ عددهم 47 مليون شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحة الإسبانية لم تكن سريعة تماما في إجراء الاختبارات، ولم تنجح فى بداية الأمر واضطرت إلى التكرار ، كما أنها منعت اجراء اختبارات لمن لا يعانى من حالة خطيرة، وتشير التقديرات إلى أن غالبية المصابين قد اجتازوا الفيروس التاجي في المنزل دون حتى رؤية الطبيب بمساعدة الهاتف وتناول الباراسيتامول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة