وصفت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، استغلال الأزمات والشدائد في ممارسة الاحتكار للسلع الغذائية أو الطبية أو غيرها، والترويج عن سلع ومستحضرات طبية غير معتمدة من الجهات المختصة، بأنها تعتبر خيانة عظمى للدين والوطن.
جاء ذلك في مذكرة لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بشأن متابعة أزمة فيروس كورونا المستجد، التي أعدتها اللجنة للعرض على مكتب المجلس برئاسة الدكتور علي عبد العال، وتضمنت توصيات هامة عن مواجهة تداعيات الأزمة.
أسامة العبد
وأوصت اللجنة بالتأكيد علي دور وزارتي الأوقاف والإعلام في تنمية الوعي عند الناس وتحذيرهم من مخاطر الفيروس والالتزام بالتعليمات والبقاء في المنازل، وتشديد الرقابة على غلق المساجد والزوايا والمصليات، ورفع الآذان في المساجد فقط دون الزوايا والمصليات، والدعاء بعد الآذان لرفع البلاء والوباء لسائر جميع أنحاء البلاد.
وحذرت اللجنة من استغلال الأزمات والشدائد بممارسة الاحتكار في السلع الغذائية أو الطبية أو غيرها، والترويج عن سلع ومستحضرات طبية غير معتمدة من الجهات المختصة، فهي في وقت الأزمات الشدائد تعتبر خيانة عظمى للدين والوطن.
وتضمنت توصيات لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان، توصية بقيام الأغنياء بدفع زكاة أموالهم في هذه الآونة، وهذا يجوز شرعا لمساعدة الدولة والفقراء والمساكين والمرضى لاجتياز هذه المرحلة.
ودعت اللجنة إلى الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية من الجهات المختصة التي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية والتقيد بعادة التباعد الجسدي، وضرورة التأكيد على الجهاز التنفيذي بدفع سيارات ومكبرات صوت تجوب المحافظات بمراكزها وقراها وذلك للتوعية.
اللجنة الدينية
كما طالبت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بمتابعة تطهير دور المسنين والعجزة والاهتمام بهم، لحمايتهم في ظل مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأشارت اللجنة، إلي عرض هذه التوصيات على الوزارات المعنية (شئون المجالس النيابية، الصحة والسكان، التموين والتجارة الداخلية، الأوقاف، الداخلية، الإعلام، التنمية المحلية)، وجهاز حماية المستهلك.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، إن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بذلت كل الجهود الممكنة حتى الآن لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في البلاد وحماية المواطنين من الإصابة به، داعيا كل فئات الشعب المصرى إلى التعاون مع الدولة والالتزام بالتعليمات الخاصة بالإجراءات الوقاية والاحترازية، والتي تستهدف حماية المواطنين.
وشدد "العبد"، على ضرورة وأهمية التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة والشعب حتى تتمكن الجهات المعنية من محاصرة هذا الفيروس ومنع انتشاره، ودعا إلى ضرورة دعم الدولة ومساندتها لتجاوز هذه الأزمة.
وقال رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن أي شخص يستغل الأزمات والشدائد في ارتكاب المخالفات واحتكار السلع والتلاعب في أسعارها وإثقال كاهل المواطن بأعباء، فهو يعد خائنا لوطنه ولدينه، لأن ذلك يخالف الشرع والقانون، مطالبا بتشديد الرقابة وحماية المواطنين من الاستغلال والجشع.
وطالب الدكتور أسامة العبد، بإيجاد مقر بمحافظة دمياط، لعزل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتأهيلهم طبيا.
من جانبه، حذر الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، من الشائعات التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن البيانات والمعلومات الخاصة بفيروس كورونا في مصر، والتي تستهدف النيل من عزيمة المواطنين وإثارة الرعب والفزع، مطالبا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتصدى لهذه الشائعات ومروجيها وتطبيق القانون بحسم وفرض عقوبات رادعة.
وقال "حمروش"، إن استغلال الجماعات الدينية المتطرفة والإرهابية أزمة فيروس كورونا لأغراض سياسية، يؤكد أنها هذه الجماعات خسيسة وظلامية ولا تعرف قيمة الأوطان، ولا يهمها صالح الوطن والمواطن، وأن الفارق لديها هو تحقيق مصلحتها الخاصة فقط، داعيا المواطنين إلى الحذر مما تروجه قنوات وإعلام الجماعات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة