أعظم أعمال دانتى أليجييرى هى الكوميديا الإلهية المكونة من ثلاثة أقسام الجحيم، المطهر والفردوس، التى تعتبر بمثابة البيان الأدبى الأعظم فى العصور الوسطى فى أوروبا، وصاحبة الأثر الأكبر على العديد من المؤلفات الأدبية واللاهوتية، واحتلت الكوميديا الإلهية المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 100 كتاب والتي شارك في وضعها 100 كاتب من 54 دولة مختلفة، من مكتبة بوكلوبن العالمية.
وهى أول عمل مهم يكتب بالعامية الإيطالية وكتب على طريقة "التيرزا ريما" وهى أبيات ثلاثية النغم اخترعها المؤلف، جعل دانتى بداية قصته فى الخميس المقدس 1300 حين كان يبلغ 35 عامًا من العمر، وأشار إلى بلوغه منتصف العمر فى الأبيات الافتتاحية من القصيدة.
ويتألف كل جزء من ثلاث وثلاثين قصيدة، بعدد متساوٍ من الأبيات، مضيفاً أنشودة في المقدمة ليصل الرقم إلى المئة رمز الكمال، وبطلها هو دانتي نفسه التائه عند مفترق الطرق وسط غابة مظلمة تغصّ بالذنوب، ويصف في قصيدته هذه عالماً أبدعه في مخيلته، فيه مكان للخير، وكذلك للشر الذي يراه الشاعر نتيجة للعجرفة المفرطة في سلوك أول ملاك تمرد على حكمة الرب.
ويعد قسم الجحيم الأشهر في هذه الملحمة، ويتألف من 34 مقطعًا أو أنشودة، بينما يتألف كل من القسمين الآخرين من 33، أي أن الكوميديا الإلهية مكونة من 100 مقطع أو أنشودة ككل. وتتألف الملحمة من 14233 بيتاً شعرياً. الملحمة هي عبارة عن رحلة خيالية قام به دانتي في الممالك الثلاث "الجحيم والمطهر والجنة" في الآخرة بحسب أحداث الملحمة استغرقت أسبوع؛ يومان في الجحيم، وأربعة في المطهر، ويوم في الجنة.
ويتألف كل جزء من ثلاث وثلاثين قصيدة، بعدد متساوٍ من الأبيات، مضيفاً أنشودة في المقدمة ليصل الرقم إلى المئة رمز الكمال، وبطلها هو دانتي نفسه التائه عند مفترق الطرق وسط غابة مظلمة تغصّ بالذنوب، ويصف في قصيدته هذه عالماً أبدعه في مخيلته، فيه مكان للخير، وكذلك للشر الذي يراه الشاعر نتيجة للعجرفة المفرطة في سلوك أول ملاك تمرد على حكمة الرب.
فى الجحيم يلمح دانتى إلى رؤى نهاية العالم التى وردت فى سفر: رؤيا يوحنا. فى الغابة المظلمة ثلاثة وحوش متربصة، فهد وأسد وذئبة، وهى ترمز إلى الشّهوة والفخر والطمع، وتمنع دانتى من تسلق الجبل، عندما يتمكن اليأس من دانتى يظهر الشاعر الرومانى فيرجيل مؤلف الإلياذة معلنًا أنه جاء ليرشده، يجب عليهم أولًا أن يهبطوا إلى الجحيم وهى فوهة بركان مخروطية سببها سقوط إبليس، قبل بداية الرحلة واتباعًا لتقاليد الشعر الكلاسيكية، يستدعى دانتى آلهة الإلهام لإلهامه، وهو أمر سيفعله فى بداية الكتابين التاليين المطهر والجنة.