ارتفعت الوفيات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، اليوم، الأحد، وسجلت السلطات الصحية الإيرانية 117 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 4474، وبحسب وزارة الصحة الايرانية سجلت 1657 حالة اصابة جديدة وبلغت حصيلة الإصابات 71 ألف 686 شخص
وبحسب متحدث وزارة الصحة كيانوش جهانبور فى مؤتمر صحفى، فإن 43894 من المصابين بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء وغادروا المراكز الطبية.
بدوره، حذر رئيس منظمة إدارة الأزمات في بلدية العاصمة الإيرانية، رضا كرمي محمدي من موجة جديدة فى إصابات فيروس كورونا المستجد فى طهران، وذلك بعد يوما من ازدحام شديد شهدته العاصمة أمس تزامنا مع استئناف محافظات آخرى للأنشطة الاقتصادية.
ونقلت صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، عن كرمى قوله : "تتزايد أعداد المرضى والوفيات فى طهران مقارنة بالبلاد كلها، على سكان طهران أن يدركوا أن الوضع ليس كما هو فى عموم البلاد، وأن الوضع فى طهران غير مناسب وسيكون هناك موجة إصابات جديدة بكورونا فى طهران خلال الـ 10 أيام المقبلة".
وحول تأثير تعقيم المواصلات العامة فى إيران، قال المسئول الإيرانى "نعلم أنه غير مؤثر، لكن التأثير الرئيسى سيقوم به التباعد الإجتماعى".
وبحسب صحيفة آرمان ملى، فان أغلب المدن الإيرانية شهدت ازدحاما، وفى طهران كانت هناك بالأمس حركة مرور كبيرة، الناس لم يصبروا حتى 20 أبريل، استأنفوا أعمالهم بالتزامن مع تطبيق خطة التباعد الذكى فى أغلب المدن".
وشهدت الطرق الرئيسة فى طهران ازدحاما وحركة مرور كبيرة، تزامنا مع استئناف المحافظات الإيرانية الأخرى أنشطتها الاقتصادية، وبحسب الصيحفة فان مترو طهران لايزال مزدحما، الأمر الذى يتعارض مع سياسة التباعد الإجتماعى، الأمر الذى دفع فرنوش نوبخت مدير مترو طهران بالقول أنه استخدام الكمامات فى المترو سيصبح اجباريا فى حال استمر الوضع هكذا.
وفى صحيفة افتاب يزد كشف نائب وزير الصحة الإيرانى، ايرج حريرجى أن الفقراء فى إيران يشكلون النسبة الأعلى، فى وفيات كورونا فى البلاد.
وقال حريرجي المتعافى من كورونا المستجد (كوفيد 19): تشير الدلائل إلى أن وفيات الفيروس أعلى بين الفقراء، وذلك بسبب أنهم قليلا ما يحصلون على الرعاية الصحية والخدمات الطبية، مشيرا إلى أن أثره الاقتصادى أكبر على الفقراء أكثر من الأغنياء".
وتابع حريرجي :المعرضون لفقدان أعمالهم ويعملون بآخر يومى سيقع عليهم الضرر الأكبر جراء الوضع الراهن، والحكومة تتصدى لهذه المعضلة، زادت القيود علينا بسبب انخفاض أسعار النفط، وهنا يبرز دور الشعب والجمعيات الخيرية".
ورغم التحذيرات، قال الرئيس حسن روحانى، أن المشاغل والأعمال القليلة الخطورة من الناحية الصحية ستستأنف في محافظة طهران اعتبارا من يوم السبت القادم 18 ابريل مع مراعاة التعليمات الصحية، وفقا لوكالة إيرنا.
وقرر روحانى، خلال جلسة رفع قيود السفر بين المدن داخل حدود المحافظة الواحدة، والغاء حظر السفر بين المحافظات المختلفة اعتبارا من يوم 20 م أبريل الجاري.
واعتبر روحانى ان الأوضاع فى بلاده أفضل حالا من أوروبا رغم العقوبات، قائلا"الوفيات في ايران بسبب كورونا قليلة جدا ولم تتجاوز 7% بينما بلغت في بعض الدول الأوروبية 22%.
واضاف "إيران تعاني منذ سنوات من فيروس العقوبات والضغوط الاقتصادية ، قائا" فيروس كورونا الموجود عندكم فى أوروبا، موجود في إيران أيضا لكن هناك فيروسا أسوأ من كورونا في إيران تفتقدونه أنتم وهو العقوبات".
وقال روحاني: "تمكنا من الإفراج عن 1.6 مليار دولار من أموالنا المجمدة في لوكسمبورج وتحريرها من قبضة الولايات المتحدة"، منوها بأن أمريكا تمارس ضغوطا لا إنسانية سيسجلها التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة