التقط القمر الصناعي Suomi NPP، وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا والإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، صورة لحرائق الغابات التي تسببها الإنسان في منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية، إذ ينقل احتراق الغابة بالقرب من محطة تشيرنوبيل النووية القديمة.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، سجلت الإشعاعات بالقرب من النار 2.3 ميكرو في الساعة، وهو ارتفاع من 0.14 ميكرو/ ساعة.
وكتب مسئولو ناسا في وصف للصورة: "في هذه المرحلة الحريق حوالي 250 فدان (100 هكتار)"، وأضافوا: "تظهر الحرائق المشتعلة بنشاط والتي تكتشفها المستشعرات الحرارية كنقاط حمراء."
وكانت تشيرنوبيل موقعًا للانهيار القاتل في 26 أبريل 1986، حيث انفجر مفاعل المصنع رقم 4، مما أدى إلى إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع الخطير.
وكان التلوث واسع النطاق ومتطرفًا جدًا لدرجة أن الحكومة السوفيتية في ذلك الوقت، حيث كانت أوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي، أمرت الناس بسرعة بمغادرة المنطقة، وإنشاء منطقة استبعاد مساحتها 1000 ميل مربع (2600 كيلومتر مربع).
وعلى الرغم من ذلك، يعيش حوالي 200 شخص في المنطقة اليوم، على حد قول مسؤولي وكالة ناسا.
لا تزال منطقة الاستبعاد ملوثة بشدة، وستظل لسنوات عديدة قادمة، فالنار لا تساعد في الوقت الحالي أيضًا، بل يبدو أن مستويات الإشعاع في المنطقة ترتفع.
وجاءت هذه الصور في إطار عمل ناسا ونوا لمراقبة الأرض، بالإضافة إلى تتبع الاتجاهات طويلة المدى على كوكبنا، من خلال رصد حرائق الغابات والكوارث الطبيعية الأخرى.
وكتب مسؤولو وكالة ناسا في البيان: "معا.. أجهزة ناسا تكتشف الحرائق المشتعلة بنشاط، وتتبع نقل الدخان من الحرائق، وتوفر معلومات لإدارة الحرائق وترسم مدى التغيرات في النظم البيئية، بناءً على مدى وشدة الحروق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة