يواجه نادى برشلونة الإسبانى، برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، العديد من الأزمات في الفترة الأخيرة، سواء المتعلقة بأعضاء مجلس الإدارة بعد استقالة 6 منهم أو اللاعبين، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية بسبب توقف النشاط الرياضى لتفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
مرشح لرئاسة برشلونة يحذر من إفلاس النادى
أكد فيكتور فونت المرشح لرئاسة برشلونة الإسبانى، أن النادى الكتالونى يواجه خطر الإفلاس سواء المالى أوالمعنوى خلال الفترة المقبلة بعد تفشى فيروس كورونا المستجد ونظرا للسياسات التي ينتهجها رئيس النادى الحالى بارتوميو.
قال فونت في تصريحات نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، "منذ فترة طويلة والجميع يحذر الأعضاء من سياسات مجلس الإدارة"، موضحا أنه "فشل في تعويض أفضل جيل في تاريخ النادي، وبناء وتطوير مشروع تطوير ملعب النادى وصرف الكثير من أموال النادي بشكل خاطئ".
أضاف فونت أنه ما يفعله بارتوميو كان يمثل مخاطرة كبيرة لكنها الآن أصبحت أضخم بعد انتشار فيروس كورونا، وتابع "شهدنا مؤخرا اتهامات خطيرة بين أعضاء مجلس الإدارة، وست استقالات مفاجئة، وقضية نيمار التي تم تلطيخ صورة النادي بسببها، والخلافات العلنية بين اللاعبين مع المسؤولين، وأخيراً فضيحة حسابات التواصل الاجتماعي التي وظفها مجلس الإدارة لمهاجمة خصومه، بالإضافة إلى سياسات رياضية فاشلة وانخفاض في الدخل، والنتيجة أن خطر الإفلاس يواجه النادي".
استقالة 6 أعضاء من مجلس برشلونة
قرر 6 أعضاء من مجلس إدارة نادي برشلونة الإسباني، التقدم بإستقالتهم مؤخرا، حيث جاءت نص الاستقالة كالتالى "نريد بموجب هذا أن نعلن أن المديرين الموقعين أدناه نقلوا إلى الرئيس بارتوميو قرارنا بالاستقالة بشكل لا رجعة فيه من منصبنا كمدراء لنادى برشلونة، لقد وصلنا إلى هذه النقطة من خلال عدم القدرة على عكس معايير وأشكال إدارة النادى فى مواجهة تحديات المستقبل الهامة، وخاصة من سيناريو ما بعد الوباء الجديد".
جاء فى نص الاستقالة: "يجب أن نسلط الضوء أيضًا على استيائنا من الحلقة المؤسفة على الشبكات الاجتماعية، نطلب هنا أنه بمجرد عرض نتائج المراجعة المالية، يتم مسح المسؤوليات وكذلك التعويض النهائى للأصول المقابلة، نوصى بأنه بمجرد أن تسمح الظروف له بالدعوة إلى انتخابات جديدة تسمح، مع جميع السلطات، بإدارة النادى بأفضل طريقة ممكنة فى مواجهة التحديات الأكثر أهمية المستقبل القريب".
راكيتيتش يهاجم الإدارة بسبب غموض مستقبله
من جانبه، هاجم الكرواتى إيفان راكيتيتش، لاعب خط وسط برشلونة الإسباني، إدارة البلوجرانا بسبب عدم وضوح الرؤية حول مستقبله داخل "كامب نو".
وترددت تقارير حول إخطار إدارة برشلونة للنجم الكرواتى بأنه خارج حسابات البلوجرانا فى الموسم المقبل.
وتصدر راكيتيتش غلاف صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، الصادرة صباح اليوم، ونقلت على لسانه جملة: "سأقرر مستقبلي".
وقال نجم وسط برشلونة، "أريد أن أكون فى مكان يتم تقديرى فيه، إذا كان هنا فى برشلونة سأكون مسرورًا، إذا لم يكن كذلك، فسيكون حيث أقرر"، مضيفاً: "لا أريد أن أكون مجرد عُملة وأطلب الاحترام، فأنا لست كيسًا من البطاطس".
وتابع راكيتيتش واجهت أجواء غريبة في النصف الأول من الموسم وكان الوضع غير مريح تماما وغريبا بالنسبة لي لكني أتمنى أن أستمر حتى نهاية العام الأخير من عقدي".
ويرتبط الكرواتى إيفان راكيتيتش بعقد مع برشلونة يمتد حتى يونيو 2021.
تهديد ملف نيمار وميسي فى برشلونة
يهدد التخبط الإدارى الذى يعيشه نادى برشلونة إتمام صفقة البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ذكر موقع "Le10sport"، إن برشلونة لا يملك المال الكافي لإتمام عملية نيمار، وذلك بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت النادي بسبب تفشي فيروس كورونا، كحال الفرق الأوروبية الأخرى.
أضاف، إن بارتوميو رئيس برشلونة يحاول إبقاء ملف نيمار فى الصورة، من أجل إخفاء المشاكل الحقيقة في النادي، والمتعلقة في المقام الأول بالجانب الإداري، وذلك بعد استقالة ستة مديرين من المجلس، اعتراضًا على سياسة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو.
أوضح، إن الأزمات الاقتصادية والإدارية في برشلونة تُصعب الأمر أيضًا في مسألة تجديد عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي ينتهي في 2021.
تبخر أحلام إنجاز مشروع تجديد "كامب نو"
تبخرت أحلام جوسيب ماريا بارتوميو، فى إنجاز مشروع تجديد ملعب "كامب نو" قبل انتهاء فترة رئاسته للفريق الكتالونى فى 2021.
ويعد مشروع تجديد ملعب "كامب نو"، والمعروف باسم "إسباي بارسا"، أهم إنجازات رئيس برشلونة الحالى المنتظرة، ولكن مع اقتراب نهاية رئاسته للبلوجرانا فهناك صعوبة فى إتمام هذا المشروع.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن هناك عدة أسباب تصعب مهمة إنجاز مشروع تجديد ملعب "كامب نو"، وعلى رأسها معارضة السكان المتواجدين حول الملعب له، ووجود صعوبة فى الحصول على اتفاق مع مجلس المدينة، والذي تم التوصل إليه أخيراً بعد عدة سنوات.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك ظهرت مشكلة أخرى وهى عدم قدرة برشلونة على الاتفاق مع شركة راعية تقبل بإبقاء اسم الملعب كما هو "كامب نو" دون تغيير.
وأوضحت الصحيفة أن تكلفة المشروع فى عام 2014 كانت تبلغ 600 مليون يورو ولكن الآن فإن نفقات المشروع ستكون أكبر وسيحتاج النادى لمزيد من الموارد.
