أصابت السوشيال ميديا، بعض الصغار بالهوس، وجعلتهم يفعلون أي شيء من أجل الحصول على الـ"شير" والـ"لايك"، حتى وإن كان ذلك يتعلق بالاستهزاء بشعائر الله.
فيديو صادم تم تداوله لبعض لشباب دخلوا في الصلاة وهم "يشربون سجاير"، قابله حالة من الغضب التي اجتاحت رواد السوشيال ميديا، جراء هذا الفيديو الذي يسخر بفرض من أهم فرائض الإسلام الخمسة، القائم على الخشوع والخنوع لله.
ولم يمر وقتاً طويلاً على تداول الفيديو، حتى أسقطت أجهزة الأمن القائمين عليه، بعدما تبين أن ثلاثة طلاب بالصف الثاني الثانوي الصناعي مقيمين في مدينة الرحمانية بالبحيرة وراء تصوير الفيديو الصادم، من خلال ظهور أحدهم وهو يصلي، بينما يضع صديقيه سيجارة في فمه مع ضحكات هيسترية، ثم بث الفيديو على الفيس بوك، وتم التحفظ على الهواتف المحمولة التي التقطت الفيديو، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين.
هذا الفيديو الصارخ، يدق ناقوس الخطر في منازلنا، وينبهنا لخطورة ما وصل إليه بعض الصغار، لا سيما في ظل غياب دور الأسرة الرقابي، حيث حلت "الأسرة الافتراضية" بديلة للآباء، الذين تركوا فلذات الأكباد للسوشيال ميديا تتعامل معهم وتربيهم، فاختفى دور الأسرة، واختفت معها كلمة "عيب".
للآسف، أصبحت جروبات "الواتس آب" وسيلة بعض الأسر للتعامل مع أبنائها، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي لغة الحوار بين الطرفين، فأصيب الحياة بالجمود، وتبدد الخوف والشفقة على الأبناء، واندثرت القيم الأصيلة، ليظهر في المشهد أطفال من نبت شيطاني، يستهزءون بكل شيء، حتى لو كانت شعائر الله وفرائضه.
الأمر جد خطير، ويستلزم حالة من الجدية، ومتابعة الأبناء وعدم تركهم فريسة للسوشيال ميديا، فلن يربي"الواتس آب" و"الفيس بوك، و"التيك توك" أولادنا، فكلنا راع ومسئول عن رعيته، أفيقوا يرحمكم الله.