"إنسان الماء".. كائن ورد فى كتب التراث والفقه.. هل يعرفه العلم؟

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 07:00 م
"إنسان الماء".. كائن ورد فى كتب التراث والفقه.. هل يعرفه العلم؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الأشياء الغرائبية الموجودة فى كتب التراث "إنسان الماء" وأحيانا يطلقون عليه الشيخ اليهودى وآخرون يسمونه "شيخ البحر"، وهناك أيضا ما أطلق عليه العرب "بنات الماء".

وفيما يتعلق بـ إنسان الماء، فقد ورد ذكره فى بعض الكتب القديمة منها كتاب "حياة الحيوان الكبرى" للدميرى والذي يقول "إنسان الماء: يشبه الإنسان، إلا أن له ذنباً".

وقال القزويني: وقد جاء شخص بواحد منها في زماننا مقدر كما ذكرنا، وقيل: إن في بحر الشام، في بعض الأوقات من شكله شكل إنسان وله لحية بيضاء، يسمونه شيخ البحر، فإذا رآه الناس استبشروا بالخصب.

 

حياة الحيوان الكبرى
 
وحكي أن بعض الملوك، حمل إليه إنسان ماء، فأراد الملك أن يعرف حاله فزوجه امرأة، فأتاه منها ولد يفهم كلام أبويه، فقال للولد: ما يقول أبوك؟ قال: يقول أذناب الحيوان كلها فى أسفلها، فما بال هؤلاء أذنابهم فى وجوهم؟".

أما بنات الماء فقد جاء وصفها عند الدميرى فى كتابه "حياة الحيوان الكبرى": يقول "بنات الماء: قال ابن أبى الأشعث: هي سمك ببحر الروم، شبيهة بالنساء ذوات شعر سبط، ألوانهن إلى السمرة ... وكلام لا يكاد يفهم، ويضحكن ويقهقهن. وربما وقعن في أيدي بعض أهل المراكب ... وحكي عن الروياني صاحب البحر، أنه كان إذا أتاه صياد بسمكة على هيئة المرأة، حلفه أنه لم يطأها".

فكرة العرب عن خلق إنسان الماء
 

ذكر بزرك بن شهريار الرامهرمزي في كتابه "عجايب الهند: بره وبحره وجزائره" قال "حدثني بعض من دخل الزيلع وبلاد الحبشة أن فى بحر الحبشة سمكاً له وجه كوجه بني آدم وأجسام لها الأيدي والأرجل وأن الصيادين المعتزبين الفقراء المتطرفين في أطراف السواحل المهجورة والجزاير والشعاب والجبال التي لا تسلك المعالجين فيها طول أعمارهم إذا وجدوا ذلك السمك المشابه لبني آدم اجتمعوا به فيتوالدوا بينهم نسلاً شبيهاً لبني آدم يعيش في الماء والهواء وربما كان الأصل في هذا السمك من بنى آدم اجتمعوا بجنس من أجناس السمك ويتوالد بينهم هذا السمك الشبيه لبني آدم ثم كذلك على مر الدهور والأزمنة كما يجتمع الآدمى ببعض الوحش مثل الضبع والنمرة وغيره من حيوان البرى فيتوالد بينهم القردة والنسانيس وغير ذلك مما يشبه ابن آدم، وكما تجتمع الخنازير والجواميس وكان بينهم الفيلة وكما يجتمع الكلاب والمعز وكان بينهما الخنازير".

 

إنسان الماء في الفقه
 

قال ابن وهب: سألت الليث بن سعد عن أكل خنزير الماء وكلب الماء وإنسان الماء ودواب الماء كلها فقال: أما إنسان الماء فلا يؤكل على شيء من الحالات والخنزير إذا سماه الناس خنزيرا فلا يؤكل وقد حرم الله تعالى الخنزير وأما الكلاب فليس بها بأس في البحر والبر .

التفسير العلمي لـ إنسان الماء
 

وقد ذهب البعض إلى أن التفسير العلمي لمثل هذه الحكايات هو "الفقمة" التي تعيش في البحر المتوسط والمعروفة باسم Monk Seal أي الفقمة الراهبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة