خلاف ترامب وفوتشى.. معسكر مكافحة كورونا داخل البيت الأبيض ينقسم.. خبير الأوبئة الأشهر ينتقد إدارة الأزمة: كان يمكن إنقاذ مزيد من الأرواح.. والرئيس يرد بتدوينة تدعو لإقالته ويتمسك بموقفه فى التصرف بشكل صحيح

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 12:00 م
خلاف ترامب وفوتشى.. معسكر مكافحة كورونا داخل البيت الأبيض ينقسم.. خبير الأوبئة الأشهر ينتقد إدارة الأزمة: كان يمكن إنقاذ مزيد من الأرواح.. والرئيس يرد بتدوينة تدعو لإقالته ويتمسك بموقفه فى التصرف بشكل صحيح ترامب وفوتشى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الإدارة الأمريكية على موعد مع خلاف داخلى جديد فى ظل انتشار وباء كورونا القاتل فى مختلف الولايات، الأمر الذى يأتى فى وقت تستهدف فيه وسائل الإعلام الأمريكية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتتهمه بعدم اتخاذ ما يلزم لتجنب انتشار الوباء بين الأمريكيين.

الخلاف الأخير، نشب بين الرئيس ترامب ، والخبير الأبرز فى مكافحة الأمراض المعدية داخل الحكومة الأمريكية دكتور أنتونى فوتشي،  حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب اعرب علانية عن إحباطه من فوتشى بعدما قال الطبيب الذى يشغل منصب مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية أنه كان من الممكن إنقاذ المزيد من الأرواح من كورونا لو أن البلاد أغلقت فى وقت مبكر.

وقام ترامب بإعادة نشر رسالة على تويتر تقول "حان الوقت لإقالة فوتشى" مع رفضه الانتقادات لاستجابته البطيئة فى بداية الوباء الذى قتل أكثر من 22 ألف شخص فى الولايات المتحدة

 

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على الأزمة، بقولها إن الرئيس غضب أحيانا من د.فوتشى، إلا أن منشوره على تويتر كان الأكثر صراحة فى السماح بخروج ذلك إلى العلن.

وأوضحت الصحيفة أن الرسالة التى قام ترامب بإعادة تشرها جاءت من مرشحة جمهورية سابقة على أحد مقاعد الكونجرس، وجاء فيها إن فوتشى يقول الآن إنه لو استمع ترامب لخبراء الطب فى وقت مبكر، لكان باستطاعته أن ينقذ مزيد من الأرواح، بحسب ما قالت ديأنا لوريان التى حصلت على أقل من 2% من الأصوات فى سباق تمهيدى ضد رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى الشهر الماضى

وأضافت أن فوتشى كان يقول للناس فى 29 فبراير إنه لا يوجد شيئا يستدعى القلق بشأنه أو يشكل تهديدا للولايات المتحدة بشكل كبير وأضافت حان الوقت لإقالة فوتشى.

وفى إعادة نشره للرسالة كتب ترامب يقول: عذرا للأخبار الكاذبة، كل الأمور مسجلة، لقد منعت الصين من قبل أن يتحدث الناس بفترة طويلة".

وجاءت التغريدة وسط مجموعة من الرسائل الغاضبة التى وجهها الرئيس لأمريكى أمس الأحد مدافعا عن تعامله مع فيروس كورونا، والتى تعرضت لانتقادات حادة، وأشار بأصابع الاتهام إلى الصين ومنظمة الصحة العالمية والرئيس السابق باراك أوباما والحكام الديمقراطيين للولايات والكونجرس ووسائل الإعلام.

وتقول نيويورك تايمز إن فوتشى وغيره من خبراء الصحة العامة كانوا متشككين فى البداية أن قيود السفر الخاصة بالصين ستكون مجدية عندما كان ترامب يدرسها، لكنهم غيروا من رأسهم وأخبروا وزير الصحة اليكس أزار فى صباح 30 يناير إنهم يؤيدونه.

وكان فوتشى، الذى يتولى إدارة المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984، قد قال يوم الأحد إن فرض القيود فى وقت سابق كان سيحدث فارقا. وقال فى تصريحات لقناة "سى إن إن"  أقصد بشكل واضح أنه يمكنك القول بشكل منطقى أنه لو كانت لديك عملية جارية وبدأت إجراءات التخفيف مبكرا، لكان بإمكانك إنقاذ أرواح. بشكل واضح لا أحد سينكر هذا لكن ما يحدث فى هذه النوعية من القرارات أمر معقد. لكنك محق، فلو أننا منذ البداية أغلقنا كل شئ، ربما لكان الأمر مختلفا قليلا".

وكان فوتشى قد أصبح أحد الشخصيات التى يتم الاحتفاء بها فى الولايات المتحدة وتحظى بثقة أكبر من الثقة فى ترامب، وفقا لاستطلاعات الرأى. حيث وجد استطلاع جامعة كوينبياك الأسبوع الماضى أن 78% من الأمريكيين يؤيدون معالجته للأزمة مقابل 46% لترامب.

وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا العالمى حيث أدى إلى وفاة  أكثر من 22 ألف شخص وإصابة 557 ألف فى الوقت الذى سجلت فيه ولاية نيويورك وحدها أكثر من نصف الحالات. فيما ارتفع إجمالى الإصابات عالميا إلى 1.85 مليون شخص، وأودى بحياة 114 ألف وفقا لتقديرات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة