يحتفل الأقباط اليوم الأربعاء، بيوم أربعاء البصخة المقدسة المعروف باسم أربعاء أيوب، وفيه تقرأ الكنيسة «سفر إيوب» لما يحمل من تشابه مع المسيح فى تجاربه وآلامه الشديدة والنهاية السعيدة التى ختم بها حياته.
كذلك يسمى اليوم أيضا باسم يوم التآمر ضد المسيح، لأن يهوذا تلميذ المسيح قد تآمر في مثل هذا اليوم مع رؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل على المسيح فى ذلك اليوم لكى يسلمه إليهم، واتفقوا أن يسلمه إليهم مقابل ثلاثين من الفضة، وبسبب هذه المؤامرة تصوم الكنيسة كل يوم أربعاء لكى تشارك المسيح آلامه.
تمارس الكنيسة صوم يومى الأربعاء والجمعة من كل أسبوع على مدار السنة منذ العصر الرسولي، لأن فى الأربعاء تذكار التشاور على تسليم المسيح، وفى يوم الجمعة تذكار صلب المسيح.
يرتبط اليوم أيضا ببعض العادات الفلكلورية إذ يحيى أهالى سيناء هذا الطقس السنوى بالتوجه لشواطئ مدينة العريش، حيث يعتقدون أن النبى أيوب شفى هناك، وتبدأ الطقوس قبيل غروب الشمس من يوم الثلاثاء، وتستمر أيضا يوم الأربعاء، اعتقادا منهم بأن من تغرب عليه الشمس وجسده مغمور بمياه البحر يشفى من الأمراض العضال.
يحرص عدد من المصريين بتدليك الجسم بنبات أخضر يسمى «الرعرع»، حيث يعتقدون أن النبى أيوب قام بذلك فشفى من أمراضه، وأن ذلك كان يوم الأربعاء فنسب إليه، كما يحرص البعض على بعض الطقوس والممارسات الأخرى، مثل استخدام بكور القمح فى عمل «عروسة»، وتناول القمح الأخضر «الفريك».
بينما يقوم عدد من الأهالي بالاغتسال فى المنزل بوضع نبات النعناع أو البقدونس فى ماء الاغتسال، وهناك من يرى ضرورة إلقاء الماء داخل المنزل وخاصة أمام الأبواب مستخدمين فى ذلك فروع النبات الأخضر، اعتقادا بأن ذلك يمنع الشرور من دخول المنزل طوال العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة