تمنت الأبواق الإخوانية بالخارج أن يضرب الوباء مصرنا الغالية، وفوجئت بالتحرك الاحترافي من الدولة المصرية ضد فيروس كورونا، وحفاوة المصريين بالمسئولين لحسن إدارتهم للأزمة، وقدرتهم على التعامل معها، بالرغم من أن دول متقدمة لديها إمكانيات فائقة وقفت عاجزة أمام هذا الفيروس الذي ضرب معظم دول العالم.
ما لم تفعله كورونا، قررت فعله الجماعة الإرهابية، حيث عادت بوجهها الخبيث، تبث سمومها، وتعشق الدم والقتل والعنف، مخططه لعمليات إرهابية ضخمة تزامناً مع أعياد الأقباط، مستغلة انشغال الأمن في مجابهة كورونا، لتزيد المصريين حزناً وألماً، لكن هيهات لهم، فقد رصدت العيون الساهرة تحركهم الخبيث وتصدت لهم برجولة وشرف.
ظنت الجماعة أنها تنفذ مخططها بسهولة، لكن الداخلية واجهتها بحسم وقوة، وأسقطت 7 من كوادرها وعناصر في ملحمة بطولية استمرت نحو 4 ساعات بمنطقة الأميرية في قلب القاهرة، قدمت خلالها الداخلية شهيداً جديداً انضم لقوائم الشرف بجهاز الشرطة "الشهيد البطل المقدم محمد الحوفي".
ما سطرته العيون الساهرة من ملحمة بطولية على أرض الأميرية شرق القاهرة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن لدينا جهاز أمني محترف، يترأسه وزير داخلية من طراز خاص، اللواء محمود توفيق، الذي يهتم باستمرار بمنظومة التدريب وتطويرها.
حادث الأميرية، يؤكد على أن وزارة الداخلية تحارب على جميع الجبهات، تجابه فيروس كورونا المستجد، من خلال إجراءات احترازية بتطهير المواقع الشرطية، وتنفذ قرار حظر حركة الطرق، وتلاحق المراكز التعليمية والمطاعم والمحال المخالفة، وتراقب الأسواق وتضبط الأسعار، وتوفر "القوت" للمصريين بأسعار مخفضة من خلال مبادرة "كلنا واحد".
وزارة الداخلية، بالتوازي مع جهودها في مكافحة الإرهاب تخوض حرب وجود ضد الإرهاب، الذي يحاول تعكير صفو المصريين، وتقدم الشهداء في سبيل حماية الوطن، وتكافح الجريمة الجنائية، وتضبط السلاح والهاربين من الأحكام، وتحبط محاولات تهريب أطنان من المخدرات، وتقدم للشعب المصري الأمن الإنساني، من خلال تقديم المساعدات للبسطاء وإعادة رسم البسمة على الوجوه.
دعموا..عيون مصر الساهرة، وقدموا التحية لأبطال الشرطة، الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، فهم الأعين التي لا تمسها النار.