أعلنت هيئة الصحة العامة فى السويد، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا الجديد فى البلاد إلى 1203 حالات، بعد تسجيل 170 حالة وفاة جديدة.
ووفقا لوسائل إعلام محلية سويدية، قال أندش فالنستين، نائب مستشار الدولة لشؤون الأوبئة، إن السويد سجلت 482 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالى للإصابات إلى 11927 مشيرا إلى أن نصف الحالات سجلت فى العاصمة ستوكهولم.
وأضاف فالنستين، أن عدد من احتاجوا إلى رعاية مكثفة فى وحدات العناية المركزة وصل إلى 954 مريضا، معبرا عن تفاؤل حذر إزاء تراجع معدل الزيادة فى الإصابات.
وكانت هيئة الصحة، قالت إن تسجيل الوفيات يتأخر خلال العطلة، لذلك يمكن تفسير ارتفاع العدد اليوم، فيما سجلت حالات أقل خلال عطلة عيد الفصح، فى حين سجل عدد الإصابات الجديدة بالفيروس تراجعا، مقارنة بالأرقام المسجلة قبل عطلة الفصح.
وأشار فالنستين، إلى أن أعداد الإصابات المنخفضة مستقر إلى حد ما فى مقاطعة سكونة، مشيرا إلى تسجيل 20 حالة كحد أقصى يوميا فى الأيام القليلة الماضية وهى أقل بكثير من ستوكهولم، مؤكدا أن هدفنا كان ولا يزال تسطيح منحنى المرض وإبطاء العدوى، حتى تتمكن الرعاية من التعامل مع الوضع.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "أفتونبلادت" السويدية، إن تقرير علمى لجامعة هارفرد، أثبت نجاح استراتجية السويد الصحية فى مكافحة تفشى وباء فيروس كورونا.
ووفقا للصحيفة السويدية، فإن هذا التقرير يتفق مع الاستراتيجية التى تتبعها السويد للتعامل مع العدوى، رغم تعرضها لانتقادات عديدة حول العالم باعتبارها مختلفة عما اتبعته معظم الدول من إجراءات مشددة لإغلاق المجتمع.
وكشف تقرير جديد لجامعة "هارفرد"، أن الدول التى تتخذ أجراءات مشددة لمكافحة كورونا ستكون معرضة لموجة خطيرة من المرض بالخريف والشتاء، معتبرا أن إغلاق المجتمع، أسوأ ما يمكن فعله.
وخلص التقرير إلى أن إغلاق المجتمع الآن أسوأ ما يمكن فعله، بل وحتى أسوأ من عدم اتخاذ أى إجراء، لكنه أشار بالمقابل إلى أنه مع عدم وجود دواء أو لقاح ضد الفيروس فإن التباعد الاجتماعى هو السلاح الأول للسيطرة على انتشار العدوى.
ودرس التقرير الذى كتبه 4 علماء فى الأوبئة والمناعة، تأثير إغلاق المجتمعات على انتشار العدوى على المدى الطويل، وركز العلماء على نقطتين أساسيتين: الأولى: ماذا يحدث إذا طبق المرء بعد أسبوعين من انتشار الوباء التباعد الاجتماعى لمدة 4 أسابيع أو 8 أو 12 أو 20 أسبوعا، والثانية: إلى أى مدى يقل انتشار العدوى خلال هذه المدد، إلى 0 % أو 20 أو 40 أو 60%.
وأظهرت النتائج بوضوح أن أفضل استراتيجية، هى مرحلة طويلة من 20 أسبوعا، حيث تقل العدوى خلالها بنسبة 20-40 % وفى هذه الحال يكون عدد المصابين بالعدوى خلال وقت واحد أقل بكثير، كما يقل عدد المصابين طوال فترة انتشار الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة