تعاون دولى موسع بين كافة العلماء والباحثين للتوصل لعلاج أو لقاح لوقف جائحة تفشى فيروس كورونا فالجميع أدرك أنه لا أحد بمفردة يمكنه التوصل لحل ينقذ البشرية من الوباء الذيى يحصد أرواح ضحاياه يوميا .
وكشف تقرير لوكالة بلومبرج العالمية أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن هناك 70 لقاحًا مضادًا للفيروس التاجي الجديد كورونا قيد التطوير على مستوى العالم، مع ثلاثة مرشحين يتم اختبارهم بالفعل في التجارب البشرية حيث يتسابق صانعو الأدوية لإيجاد علاج أو لقاح للمرض المميت.
ووفقا لتقرير "بلومبرج" يجرى الآن تطوير لقاح تجريبي طورته شركة CanSino Biologics Inc المدرجة في هونج كونج ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية وتدخل مرحلة التجربة عليه المرحلة الثانية.
يحدث التقدم بسرعة غير مسبوقة في تطوير اللقاحات، حيث يبدو أنه من غير المحتمل أن يتم القضاء على المرض المعدي من خلال تدابير الاحتواء وحدها، وتأمل صناعة الأدوية في ضغط الوقت الذي يستغرقه الحصول على لقاح في السوق في غضون العام المقبل.
وقفز صانعو الأدوية الكبار والصغار في محاولة لتطوير لقاح ، والذي سيكون الطريقة الأكثر فعالية لاحتواء الفيروس وفقًا لوثيقة منظمة الصحة العالمية ، فإن عمالقة الأدوية مثل Pfizer Inc. و Sanofi لديهم مرشحين للقاح في المراحل قبل السريرية، كما تقدم شركة Big Pharma رهانًا كبيرًا على الوصول بسرعة للقاح ضد كورونا.
وقالت CanSino الشهر الماضي إنها تلقت موافقة الجهات الرقابية الصينية لبدء التجارب البشرية على لقاحها ، كما حصلت حصلت مودرنا ومقرها كامبريدج التي لم تطرح منتجًا أبدًا على موافقة تنظيمية للانتقال سريعًا إلى التجارب البشرية في مارس ، متخطية سنوات التجارب على الحيوانات التي هي القاعدة في تطوير اللقاحات، كما بدأت Inovio تجاربها البشرية الأسبوع الماضي.
ووفقا لبيان لمنظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي يعمل فريق خبراء متنوع التخصصات والخبرات على تطوير اللقاحات اللازمة ضد كوفيد-19 بتنسيق من المنظمة، ووجّه الفريق نداء إلى الجميع بضرورة اتباع التوصيات الرامية إلى منع انتقال الفيروس المسبب لكوفيد-19 وحماية صحة الأفراد.
وقال فريق الخبراء في بيان لهم عبر موقع منظمة الصحة العالمية" نحن فريق من العلماء والأطباء والممولين والمصنّعين، تكاتفنا للعمل معاً في إطار تعاون دولي تتولى تنسيقه منظمة الصحة العالمية ، للمساعدة على التوصل سريعاً إلى إتاحة لقاح ضد مرض كوفيد-19، ورغم أن تطوير لقاح للاستخدام العام يستغرق وقتاً طويلاً، فقد يكون لهذا اللقاح أهمية حاسمة في السيطرة على هذه الجائحة العالمية.
ومن جانبها كشفت شركة سانوفى الفرنسية للأدوية عند تعاونها مع و شركة جي إس كيه لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا حيث من من المتوقع أن يدخل اللقاح المرشح للتجارب السريرية في النصف الثاني من العام وإذا نجح فسيكون متاحًا في النصف الثاني من عام 2021 ، وفقا لبيان على الموقع الرسمي لشركة سانوفى للأدوية.
حيث أعلنت Sanofi و GSK اليوم عن توقيعهما خطاب نوايا لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، باستخدام تقنية مبتكرة من كلا الشركتين، للمساعدة في معالجة الوباء المستمر، سيتم تطوير اللقاح من خلال الجمع بين مستضد بروتين S-COVID-19 من Sanofi وتقنية جائحة GSK للمساعده في الوصول للقاح
يقول عمالقة المستحضرات الدوائية إن القاح التجريبي سيعتمد على لقاح الأنفلونزا من سانوفي ومعزز من GSK التي يمكن أن تجعل الجرعات تستمر لفترة أطول.
وقال بول هدسون الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة فمن الواضح أنه لا يمكن لشركة واحدة أن تتعامل معها بمفردها ولهذا السبب تواصل Sanofi استكمال خبرتها ومواردها مع أقراننا مثل GSK ، بهدف إنشاء وتوريد كميات كافية من اللقاحات التي ستساعد في إيقاف هذا الفيروس.
"يجمع هذا التعاون بين اثنتين من أكبر شركات اللقاحات في العالم من خلال الجمع بين الخبرات العلمية والتقنيه حيث يمكن أن يساهم هذا التعاون المساعدة في تسريع الجهود العالمية لتطوير لقاح لحماية أكبر عدد ممكن من الناس من فيروس كورونا.
إن تركيبة المستضد المعتمد على البروتين مع المادة المساعدة راسخة وتستخدم في عدد من اللقاحات المتاحة اليوم، تمت إضافة مادة مساعدة إلى بعض اللقاحات لتعزيز الاستجابة المناعية وقد ثبت أنها تخلق مناعة أقوى وأطول أمداً ضد العدوى من اللقاح وحده، ويمكنه أيضًا تحسين احتمالية تقديم لقاح فعال يمكن تصنيعه على نطاق واسع.
تخطط الشركات لبدء التجارب السريرية للمرحلة الأولى في النصف الثاني من عام 2020 ، وفي حالة نجاحها ، ومع مراعاة الاعتبارات التنظيمية ، تهدف إلى استكمال التطوير المطلوب للتوافر بحلول النصف الثاني من عام 2021.