استخدم باحثون برازيليون ميكروسكوب إلكترونيًا لالتقاط صور اللحظة التي يستحوذ فيها فيروس كورونا على الخلايا السليمة بالجسم، وذلك وفقاً لما نشره موقع جريدة "ديلي ميرور" البريطانية.
واستخدم الباحثون من مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل في دراستهم خلايا معزولة عن القرد الأخضر الأفريقي، حيث استخدم العلماء الفيروسات المعزولة من عينات تم جمعها من أنف وحنجرة مريض مصاب لمراقبة خلايا القرد المصابة.
وأوضح الفريق بقيادة ديبورا باريتو: "يتم نقل الخلايا المصابة إلى المختبر حيث يتم فحصها تحت المجهر الإلكتروني- لالتقاط لحظة الإصابة".
وأظهرت صور المجهر كيف يخترق الفيروس جدار غشاء الخلية، قبل دخول السيتوبلازم- السائل السميك الذي يملأ كل خلية.
من هناك ، يمكن للفيروس المرور إلى نواة الخلية حيث يتم تخزين المعلومات الجينية، مما يسبب العدوى.
أوضح نيك روتلي من المنتدى الاقتصادي العالمي والذي لم يشارك في الدراسة: "إن البرمجة الجينية الأساسية لأي فيروس هي عمل نسخ من نفسه، ونفس الأمر ينطبق على فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه "بمجرد دخول الحمض النووي للفيروس إلى خلية، يتم عمل نسخ جديدة وتقتل الخلية في هذه العملية، وتطلق فيروسات جديدة لإصابة الخلايا المجاورة في الحويصلات الهوائية.
تتسبب عملية اختطاف الخلايا في التكاثر في حدوث التهاب في الرئتين، مما يؤدي إلى استجابة مناعية. عندما تتكشف هذه العملية، يبدأ السائل في التراكم في الحويصلات الهوائية، مما يتسبب في سعال جاف ويجعل التنفس صعبًا.
وفي الحالات الشديدة، تحدث متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية عندما يدخل السائل الغني بالبروتين من الرئتين إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى صدمة إنتانية وفشل متعدد بالأعضاء، وهو ما يسبب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة