يواصل الإرهاب تهديداته لأوروبا رغم الإجراءات المشددة بسبب انتشار فيروس كورونا، إذ أعلن الادعاء الألماني الاتحادي أمس الأربعاء 15 أبريل توقيف أربعة مواطنين طاجاكستانيين يشتبه بأنهم خططوا لشن هجمات على منشآت عسكرية في البلاد، وبانتمائهم إلى تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى رجل خامس معتقل منذ عام.
وقالت نيابة مدينة كارلسروه إن المشتبه بهم الذين أوقفوا هم من ولاية شمال الراين فيستفاليا كانوا ينوون شن "هجمات قاتلة" على أشخاص بينهم أحد منتقدي الإسلام، وفقا لصحيفة "بيلد" الألمانية.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الاعتقالات تمت في مناطق هاينزبيرج وزيجين وفيردول، كما تم تفتيش منازل المعتقلين ومنازل أخرى مجاورة، وتدور الاتهامات حول إمكانية شن هجمات على منشآت عسكرية أمريكية في ألمانيا، وكذلك على أفراد،ونقلت الصحيفة من مصادر أمنية أن الهجمات لم تكن وشيكة بعد،لكن كان هنالك مخاوف من أن الرجال كانوا سيحصلون على أسلحة نارية ومتفجرات.
ووفقا لمصادر أمنية فإن رجلا خامسا تم إصدار مذكرة اتهام بحقه أيضا، وهو محتجز منذ مارس 2019، في البداية بتهم أخرى. ولكن بسبب الاشتباه في الإرهاب، تولى المدعي الفيدرالي بعد ذلك التحقيق ضده. وقد توقفت خطط الهجوم بعد اعتقاله.
وتحاول إسبانيا التصدى للإرهاب فى ظل انتشار فيروس كورونا، وكشفت الشرطة الوطنية عن عملية إسبانية مغربية مشتركة ضمن شبكة دعم لتنظيم داعش، وتم اعتقال ثلاثة إرهابيين فى جوادالاخارا والمغرب، وتم اتهامهم باستهداف الحصول على مواد مختلفة مخصصة للتدريب الذاتى لأغراض إرهابية.
وقالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إن "من بين المواد التي قامت بتخزينها ونشرها لاحقًا مقاطع فيديو أشادت بالتنظيم الارهابى وقادتها وحرضت على الإرهاب، بالإضافة إلى أدلة تهدف إلى التدريب الذاتى لارتكاب الهجمات والدروس التعليمية التى تقدم معلومات تفصيلية لصنع أجهزة متفجرة بأدوات منزلية الصنع.
وكشف التحقيق أن أعضاء هذه الشبكة كانوا على اتصال عبر الإنترنت من خلال شبكاتهم الاجتماعية ، حيث شاركوا باستمرار وبمرور الوقت المواد السمعية والبصرية بأسلوب إرهابى عنيف، وتعاون المركز الوطني للاستخبارات في العملية مع المديرية العامة لمراقبة أراضي المملكة المغربية ، كما تم تفتيش منازل المعتقلين.
ووجه القضاء الفرنسي الأسبوع الماضى اتهامات إلى اللاجئ السوداني عبد الله أحمد عثمان (33 عاما) تهمة ارتكاب جرائم قتل ذات طابع إرهابي بعدما قتل في جنوب غرب فرنسا شخصين وأصاب خمسة آخرين طعنا بسكين، مشيرا إلى أن المتهم أودع الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته، وأفادت النيابة العامة الوطنية لقضايا الإرهاب بأنها طلبت من القضاء اتهام هذا اللاجئ المقيم في فرنسا منذ 2016 بـ"ارتكاب جرائم قتل وشروع في القتل مرتبط بمخطط إرهابي".
وقالت صحيفة "لالبوبليكو" الإسبانية إن ظهور الانترنت أحدث ثورة معلوماتية ضخمة امتدت آثارها لتشمل الجماعات والتنظيمات المتطرفة والتي استغلت هذه التطورات لعدة أغراض منها الدعاية والتخطيط والتدريب ونشر المعلومات وتهديد الآخرين والتجنيد واختيار الأهداف.
وأشار الخبراء إلى أن التطرف العنيف سيظل مستمرا ومتطورا خاصة وأن التهديد الذى تشكله تلك التنظيمات الارهابية ارتبط بمسائل الإعلام والدعاية عبر الشبكات الاجتماعية، حيث أن الانترنت أصبح نافذة أساسية لنشر وترويج العنف والكراهية من قبل تلك التنظيمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة