أصبحت مسابقة الدوري الإيطالي تواجه مصيرا غامضا في الموسم الجارى 2019-2020، بسبب الأزمة الكبيرة التي تواجهها البلاد لتفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والذى أدى فى وقت سابق لتعليق النشاط لأجل غير مسمى.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في إيطاليا وفقا لأحدث الأرقام الصادرة من منظمة الصحة العالمية أكثر من 168 ألف حالة وهو ثالث أعلى حصيلة للإصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا، كما تجاوزت حالات الوفاة هناك حاجز الـ22 ألف شخص.
وأعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، اليوم الخميس، عن إلغاء الموسم الحالى 2019 – 2020، لعدد من بطولات الشباب والسيدات، فى ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
ألغى الاتحاد الإيطالي، جميع دوريات الشباب فى بطولات السيدات، بجانب إلغاء الدوريات على مستوى الرجال، من سن 15 حتى 18 عاما.
وأبقى الاتحاد الإيطالي، على إمكانية استكمال بطولات الشباب تحت 20 عاما، حال استئناف النشاط الرياضى، خلال الفترة المقبلة.
وكانت إيطاليا، قد ألغت العديد من مسابقات الألعاب الجماعية، مثل دوريات السلة وكرة الطائرة، بالإضافة إلى دورى الرجبى.
خبراء الصحة يوصون بإلغاء الدوري الإيطالي
يوصي العديد من خبراء الصحة في إيطاليا بإلغاء كموسم الدوري لموسم 2019-20 حرصا على سلامة الجميع، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد.
وقال المعهد الوطني الإيطالي للصحة إنه لن يكون في صالح الجميع السماح باستئناف الموسم، وجاء ذلك بعد اتفاق بين رابطة الدوري الايطالي ورئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة على استكمال الموسم بمجرد انخفاض عدد الإصابات بالفيروس في البلاد بشكل يسمح لاستكمال الموسم دون جماهير.
واقترح مسئولو الرياضة أن يبدأ التدريب مرة أخرى بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الحظر الذي فرضته السلطات الإيطالية حتى 3 مايو المقبل ، بهدف إنهاء الموسم المحتمل بحلول أغسطس. ومع ذلك يرى خبراء الصحة في إيطاليا أنه يجب إلغاء هذا الموسم من الدوري الايطالي.
ويقول جياني ريزا، مدير المعهد الوطني للصحة: "إذا اضطررت لإبداء رأي فني ، فلن ينول هذا الرأي إعجاب الجميع، وأعتقد أن مسئولو الصحة يجب أن يوافقوا أولا ومن ثم يقرر السياسيون".
الرئيس التنفيذى لروما يقترح الاستئناف التدريجى للنشاط الرياضى
من جانبه، أكد جيدو فينجا، الرئيس التنفيذى لنادى روما الإيطالى، أن الفكرة الأنسب لعودة النشاط الرياضى من جديد بعد توقفه لتفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، هي الاستئناف التدريجى لمختلف البطولات.
قال فينجا في تصريحاته للموقع الرسمي لنادى روما "أعتقد أن فكرة الاستئناف التدريجي هي الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. بعد ستة أسابيع من الحجر الصحي، إذا تم اتخاذ الخطوات المناسبة فيما يتعلق باللاعبين وأسرهم، أعتقد أننا يمكن أن نتطلع إلى إعادة فتح مركز التدريب تدريجيًا".
أضاف الرئيس التنفيذى لنادى روما "نحن في انتظار معلومات من السلطات المختصة حول استئناف المسابقات، ولكن في الوقت نفسه، سيكون العودة إلى التدريب أمرًا مهمًا".
وواصل فينجا تصريحاته قائلا "يجب أن يكون الهدف هو العودة إلى الحياة الطبيعية، وإن كان ذلك على مراحل ومع الاحتياطات اللازمة، دون خوف مفرط. أنا لا أقول أنه يجب أن نبدأ مرة أخرى بأي ثمن، والتضحية بكل شيء وكل شخص في عالم كرة القدم. لقد أظهر روما مدى أهمية التركيز على الحكمة والوقاية، نحن بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات ولكن من المهم ألا نقع في فخ الاعتماد على الطوارئ، والذي - إذا لم يتم التحقق منه - يمكن أن يؤدي إلى توقف كل شيء".
جدير بالذكر أن، يوفنتوس يتصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي، برصيد 63 نقطة، متفوقا بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو، صاحب الوصافة برصيد 62 نقطة، بعد مرور 26 جولة من المسابقة قبل التوقف لإشعار آخر.