منذ 7 سنوات في 16 من أبريل من عام 2013 كان النقيب "محمد أحمد ثابت" معاون مباحث نخل بمديرية أمن سيناء، وابن قرية الكيلانية بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، علي موعد مع الشهادة أثناء تأدية واجبه الوطنى بأرض سيناء، علي يد عناصر إرهابية، وفاته كانت بمثابة شرارة البداية بمركز فاقوس، لجمع توقعات حملة تمرد، لإقالة "محمد مرسى" وجماعته الإرهابية، حيث نظم المئات من شباب مركز فاقوس، المسيرات الحاشدة، للمطالبة برحيل "مرسى" وجماعته، وذلك مع رفعهم صور للشهيد "محمد أحمد ثابت" وذلك تعاطفا مع أسرة الشهيد التى فقدت نجلها الوحيد، دفاعا عن الوطن.
." وحشتك أمك يامحمد " وكل ضابط بيستشهد في مصر بيفكرني بيك، بهذة الكلمات تحدثت "عزة عبدالمنعم إبراهيم، مدرسة بالتربية والتعليم، والدة الشهيد البطل النقيب " محمد أحمد ثابت" ل" اليوم السابع" في الذكري السابعة لإستشهاد نجلها الوحيد، قائلة" مفيش أى كلام فى الدنيا يعوضنى عن حضن ابنى الوحيد، كنت عايشة على أمل أفرح به، كان نفسى أزوجه وأشوف أبناءه، كنت شوفت له عروسة وجهزت له شقة الزوجية، واشتريت له الشبكة من الإمارات، كان كل حاجة له، وما ورثته من أسرتى من أرض وأموال كانت له، كان هو نور عيني" لكن قضاء الله وربنا إختاره مع الشهداء، وكل ضابط بيستشهد في مصر بيفكرني بإبني وهو وحشني جدا"
وعن يوم واقعة الاستشهاد أردفت: يوم الحادث كانت آخر مكالمة بينى وبين الشهيد الساعة 2:20 ظهرًا، تحدث معى كثيرًا عن العروسة التى وقع اختياره عليها، وعند إجازته سوف تتم قراءة الفاتحة، وطلب منى إعداد "محشى ورق عنب" وأن أجهز كميات كبيرة لكى يأكل هو وزملاؤه، وأرسله له مع أحد أقاربى يعمل بشركة شرق الدلتا، كان متوجهًا إلى سيناء، وقال لى: "ا ماما لن أتغدى إلا لما ترسلى لى ورق العنب، هأنتظره منك" وكأنه كان يودعنى، وأنهيت المكالمة معه، ودخلت المطبخ مسرعة أجهزة المحشى، وبعد نصف ساعة، دخل علىّ والده قائلًا:" ربنا أخد أمانته.. محمد استشهد"
وتابعت والدة الشهيد:" الدار فضيت على، وحياتى أصبحت بلا روح، لدرجة أن عائلتى وعائلة والده من يوم استشهاد محمد لم تتم إقامة أى حفلات زفاف، وربنا وحده ألهمنى الصبر على الفراق، خاصة أن أحد زملائه أخبرنى أنه طلب أن يصلى بهم الفجر جماعة يوم استشهاده، وكانت أول مرة يفعل ذلك" تعاود الحديث قائلة، بعت شبكة خطوبته ووزعت ثمنها على البسطاء ، وتبرعت بمبالغ كبيرة لمستشفيات خيرية على روح نجلى، والحمد لله أديت العمرة 9 مرات بعد وفاة ابنى.
الشهيد التحق بكلية الشرطة، وتخرج منها عام 2010 بتفوق، وعمل فى بداية تخرجه بمركز أبوصوير والقنطرة غرب، ثم قام بنفسه بتقديم طلب بوزارة الداخلية للعمل بسيناء، وبعدما مضى عام أصبح معاونا لمباحث نخل، وكان على موعد مع الشهادة، فى يوم 16 – أبريل سنة 2013،أثناء قيامه برئاسة القول الأمنى المكلف بتأمين طريق نِخل، بالمرور بدائرة قسم شرطة نِخل، وأثناء ذلك تعرضت القوات لهجوم من قبل بعض العناصر الإرهابية، والذين بادروا قوة الشرطة بوابل من النيران الكثيف، حيث بادلتهم القوات النيران إلا أنهم تمكنوا من الهرب بعد استشهاد الضابط.
رقم-1-الشهيد-محمد-أحمد-ثابت-بالزي-الميري
رقم-2-الشهيد-محمد-ثابت-أثناء-توجده-بسيناء
رقم-3-الشهيد-داخل-سيارته-مع-أحد-زملاءه
رقم-4-الشهيد-يجلس-علي-سيارته
رقم-5-مسبحة-الشهيد-التي-كانت-بسيارته-قبل-وفاته
رقم-6-سيرة-ذاتية-للشهيد-توزعها-مدرسته-بفاقوس
رقم-7-حافظة-نقود-الشهيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة