جاء عمرو بن العاص ومعه جيش قوامه أربعة آلاف جندى ويقال 3500 جندى، لفتح مصر وبحسب المراجع التاريخية أنهم قاتلوه قتالا شديدا استمر نحو 3 أشهر، ولم استعصى عليه الفتح أرسل لعمر يستمده بأربعة آلاف مقاتل، فأرسل الزبير فى إثره فى اثنى عشر ألفا فشهد معه الفتح، وتم سقوط حصن بابليون فى يد جيوش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر، فى مثل هذا اليوم من عام 614م، لكن بالفعل كما يقال على لسان البعض هل عاش العرب 5 قرون يعتزلون المصريين؟.
قالت الدكتور زبيدة عطا لله، أستاذ التاريخ وعميد كلية الآداب جامعة حلوان، لم يحدث ذلك على الإطلاق، فعندما سكن العرب أيام فتح مصر فى الفسطاط، كان بغرض العمليات العسكرية، ومنع عمر بن الخطاب الاختلاط بين العرب والريفيين لأمور عسكرية، لكن بدا الاختلاط يحدث تدريجًا فيما بعد.
وأوضحت الدكتور زبيدة عطاالله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كان يحدث الاختلاط بالطبع فى بداية الأمور بصورة بسيطة فيما يخص الطعام والشراب، وبدأ الاختلاط الفعلى فى عهد عبد الله بن الحطاط فى عهد الأمويين، عندما أرسل للخليفة أنه يريد نزول القبائل العربية لمنطقة "الحوف"، وبالفعل نزلوا بها وبدأت عملية الاختلاط بين العرب والمصريين، حيث تزوجوا من بعضهم، وفى نفس الوقت عرفوا الأهالى اللغة العربية وخصوصا بعد تعريب الدواوين.
وأشارت الدكتور زبيدة عطالله إلى أن الأغلبية أصبحت من المسلمين أيام الدولة الفاطمية، كما أنهم فى عهد الدولة العباسية كان العرب يعملون مع المصريين، لدرجة أنه كان لا يعرف من منهم من منهم أصوله عربية ومن منهم المصريين.
وفتحت مصر فى يوم 16 أبريل من عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط آخر معاقل البيزنطيَّة، وبداية الفتح العربى الإسلامى لمصر.
حصن بابليون هو حصن قديم يقع في مدينة القاهرة في مصر، تحديداً في منطقة القاهرة القديمة بجانب المتحف القِبطي، ويعد الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التي قامت في مصر، وهو من أعظم القلاع التي بَنَتْها الإمبراطورية، كما يُعدّ المركز الذي بُنِيَت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقاً مدينة القاهرة، يعود يعود تاريخ بناءه إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد، و يُرجِع سبب تسمية الحصن إلى اسم عاصمة مُجاوِرة تُعرَف باسم باب "بابل".
وحول سقوط الحصن في يد العرب، عندما أراد عمرو بن العاص أن لا يشتت قواته ويضعفها ليذر قسمًا منها على حصار الحصن ولِيسير بالقسم الآخر إلى الشمال حتَى يبلغ الإسكندريَة، ممَا يشكل خطرًا على إنجازاته التي حقَّقها حتَى ذلك الحين من واقع رد فعل البيزنطيين الذين سوف يستغلون هذه الفرصة لِيقوموا بِحركات ارتداديَة يستعيدون بِواسطتها ما فقدوه من أراض ويطردون المُسلمين من مصر، لِذلك ركَز جهوده العسكريَة على فتح الحصن، وذلك بعد حصار دام سبعة أشهر، وبعد سقوط حصن بابليون في يد المسلمين طلب المقوقس الصلح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة