الطفل الباكستانى إقبال مسيح، من أشهر النشطاء الذين حاربوا العبودية، فرغم صغر سنه، كان من أبرز المناضلين فى مكافحة عمالة الأطفال فى باكستان، اليوم تمر ذكرى اغتياله، إذا رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 16 أبريل من عام 1995م، وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذه عن حياة الطفل الراحل.
س/ متى ولد إقبال مسيح؟
ج: ولد إقبال مسيح في عام 1983 في موريدكي، وهي مدينة تجارية خارج لاهور في باكستان.
س/ ماذا كان يعمل إقبال مسيح؟
ج: أرسلته عائلته للعمل فى حياكة السجاد وهو فى الرابعة من عمره، لتسد العائلة دينها الذى اقترضته من صاحب العمل، وبالفعل ذهب الطفل للعمل رغم صغر سنه.
س/ كم يبلغ هذا الدين؟
ج: كان يقدر بـ 600 روبية.
س/ ما هى آليات العمل داخل مصنع الحياكة؟
ج: كان إقبال يبدأ العمل قبل الفجر ويشق طريق مظلمة إلى المصنع، حيث كان معظم الأطفال الآخرين يعملون وهم مقيدون بإحكام بسلاسل لمنع هروبهم. وكان يعمل لمدة 14 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، مع وجود استراحة لمدة 30 دقيقة، وكان كل يوم عمل يساوي 3 سنتات من ديون قرض أسرته.
س/ هل حاول إقبال المسيح الهرب؟
ج: حاول إقبال كثيرا الهرب من العمل، استنادًا إلى عدم قانونية عبودية العمل التى يعيش به، وبعد الهرب قُبض عليه مرة أخرى، وأعادوه للعمل، لكنه أعاد فعلته مرة أخرى، واحتمى بجبهة تحرير العمال المستعبدين للأطفال الذين عانوا من عبودية العمل.
س/ هل تم تحرير إقبال المسيح؟
ج: تم تحريره من عبودية صاحب العمل، بمساعدة جبهة تحرير الأطفال.
س/ هل ساعد إقبال مساعدة باقى الأطفال؟
ج: ساعد إقبال 3000 طفل آخر على الهروب، وألقى العديد من الأحاديث حول عمالة الأطفال فى جميع أنحاء العالم، وكان يأمل فى إكمال تعليمه ليصبح محامياً للدفاع عن حقوق أمثاله من الأطفال.
س/ هل حصل على جوائز نتيجه عماله فى مجال عبودية الأطفال؟
ج: فى عام 1994، حصل على جائزة "ريبوك" لحقوق الإنسان فى بوسطن.
س/ ماذا قال عند صعوده لاستلام الجائزة؟
ج: قال: "أنا واحد من الذين يعانون فى باكستان من السخرة وعمالة الأطفال لكننى محظوظ لوجود جبهة تحرير العمال المستعبدين فقد صرت حرًا والتحقت بمدرستها التى أدرس فيها الآن".
س/ هل عرف الشخص الذى اغتال إقبال المسيح؟
ج: لم يعرف بالتحديد من الذى اغتاله بالرصاص، بعض الروايات ترى أنه مجرد مزارع عادى بينما يرجح آخرون سبب اغتياله لنشاطه فى محاربة العبودية.