أبراهام لينكولن الرئيس رقم 16 للولايات المتحدة الأمريكية، فى الفترة ما بين 1861م إلى 1865م، حيث تم اغتياله على يد الممثل الأمريكى جون ويلكس بوث، فى مسرح فورد، بواشنطن العاصمة، فى مثل هذا اليوم 14 أبريل من عام 1865م، فما هى كواليس الحادثة؟.
بعد نجاح أبراهام لينكولن فى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية، رغم فترة رئاسته القصيرة، إلى أن هناك جماعة مختلطة من المتعصبين والمتعاطفين مع ولايات فى الجنوب وعددهم 4، والذى انضم إليهم جون ويلكس فأصبحوا 5 أفراد، الذى كان يكن للرئيس الأمريكى كرهًا كبيرًا، وألقى عليه باللوم فى جميع مشكلات الجنوب.
كانت الخطة فى البداية الغرض منها الخطف، وهو خطف الرئيس الأمريكى بعد إعادة انتخابه رئيسًا، لاصطحابه إلى مدينة ريشموند عاصمة ولاية فيرجينيا وحجزه هناك لمبادلته بسجناء حرب جنوبيين.
وفى يوم 18 يناير 1865مـ خطط الـ 5، لاحتجاز الرئيس الأمريكى الأسبق فى مسرح فورد، وذلك خلال حضور زوجته مع مجموعة من أصدقائها لمشاهدة عرض مسرحة، لكن لم يحدث الخطف نظرًا لتغيير الرئيس الأمريكى خططه لزيارة المسرح، وفشلت المؤامرة.
وعاد هؤلاء الأشخاص مرة أخرى إلى التخطيط لخطف الرئيس الأمريكى، وكان ذلك فى 18 يناير من عام 1895م، وذلك خلال ذهابه إلى جمعية المحاربين القدماء، لكن فشلت المحاولة فى المرة الثالثة، لأن لينكولن غير خطته، وأصيب جون بوث بالإحباط، وخصوصا بعد أن أصبحت فكرة الاختطاف فاشلة.
لكن مع تدهور الوضع الكونفيدرالي آنذاك، قرر "بوث" أن يتحول من عملية الخطف إلى القتل، قرر التخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكى، وسرعان ما جاءت الفرصة المناسبة، فقد أُعلن أن الرئيس وزوجته أنهما سيحضرون إلى مسرح فورد.
استغل "بوث" الفرصة وذهب إلى المسرح، ليدرس مداخله وكيفية الوصول إلى خشبة المسرح، ومع تفقده للمكان، لاحظ أن قفل باب المقصورة الرئيسية مكسور.
ولكن قبل استكمال القصة يجب أن نوضح سبب كسر القفل، والقصة تعود إلى أن بائع التذاكر فى المسرح ويدعى توماس ريبولد هو الذى كسر القفل، لاستضافة مجموعة من الأشخاص لم يجدوا مكانًا لهم فى مدرجات صالة المسرح، وبدلا من أن يذهب لجلب مفتاح قفل المقصورة فقام بكسره، ولم يخبر إدارة المسرح.
وجاءت تلك الليلة، فأحكم "بوث" خطته لاغتيال الرئيس الأمريكى، فتعرف على قصة المسرحية، وتعرف أيضًا على المواطن التي تثير لدى الجمهور أكبر قدر من الإعجاب أو الضحك أو التصفيق، وأطلق الرصاص أثناء موجه من موجات الضحك، واستقرت الرصاصة فى رأس الرئيس الأمريكى الأسبق أبراهام لينكولن ويموت.
هل أفلت جون بوث؟ فبعد مرور 12 يوما فقط على الجريمة، تمت محاصرته من قبل رجال الجيش فى أحد حقول التبغ، فأشعل الرجال النار، وهنا حاول الخروج والهرب، فأطلقت النار عليه وأُصيب فى عنقه.