تعد رواية "الضباب" للروائى الأمريكي ستيفن كينج، والصادرة عام 1980، أحد أشهر الروايات العالمية التي صنفت على أنها إحدى أدبيات نهاية العالم.
تبدأ القصة عندما يتجول بطل القصة بداخل أحد المحال التجارية الكبرى، ويتبضع مع ابنه قليلًا، لكن فجأة يظهر ضباب من الخارج ليغرق الوجود كله، وتتعالى الصرخات، وبناء عليه تغلق أبواب المتجر تمامًا، ليحبس الناس بالداخل، في ظل وجود كائنات آكلة للحوم البشر بالخارج، الأزمة لا تتجسد فقط في تلك المخلوقات الغريبة، بل أيضًا التداعيات التي ستصيب المحبوسين مع الوقت.
تحكي رواية (الضباب)، كما الفيلم، قصة بشر يحبسون في سوبر ماركت بسبب الضباب الذي اجتاح المدينة حاملاً في جوفه مخلوقات تفترس البشر، والأبطال المحبوسين يتم انتقاؤهم عشوائياً، وجمعتهم الصدفة وحدها، في هذا المكان، وفي هذا التوقيت، حيث لا يعرف أحدهم الآخر، والدافع الذي أوجدهم في السوبر ماركت هو رغبتهم في التسوق فقط، ولم يدركوا خطورة الضباب الكثيف الذي غطى الآن واجهة المحل وعزلهم تماماً عن المدينة إلا بعد أن قتل زملاءهم الذين تجرأوا على الخروج، هكذا تخلق الأزمة وتبدأ خيوط الحكاية بالوضوح زماناً ومكاناً، فالأحداث ستكون في هذا الموقع تحديداً، والزمان طبيعي يمشي قدماً إلى الأمام.
يقول كينج أن العمل مستوحى من تجربة واقعية، عندما حدثت عاصفة رعدية ضخمة تشبه إلى حد كبير تلك التي تفتح القصة حيث عاش كينج في ذلك الوقت، في اليوم التالي للعاصفة ، ذهب مع ابنه إلى سوبر ماركت محلي، أثناء بحثه عن كعك الهوت دوج ، تخيل كنيج "زواحف كبيرة من عصور ما قبل التاريخ" ترفرف في المتجر، في الوقت الذي كان فيه الاثنان في طابور لدفع ثمن مشترياتهما ، كان لدى كينغ أساس قصته: الناجون المحاصرون في سوبر ماركت محاط بمخلوقات غير معروفة.
تم تحويل الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم في 2007، من بطولة (توماس جين)، وإخراج (فرانك دارابونت – مخرج فيلم The Shawshank Redemption-).ونهايته مختلفة عن الرواية، وكنصيحة مني، اقرأ الرواية وشاهد الفيلم، الأمر يستحق فعلًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة