بحث علمى: فرط نشاط جهاز المناعة قد يكون السبب فى وفاة ضحايا كورونا

 يجرى الباحثون بمختبر كولد سبرينج هاربور الأمريكي دراسة حول ما إذا كانت الخلايا المناعية المفرطة النشاط نتيجة لعدوى فيروس كورونا هي المسئولة عن زيادة مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، كالالتهاب الرئوي أو الحاجة إلى جهاز التنفس الصناعى.

ووفقا لتقرير صحيفة neuroscience العلمية، في المعركة العاجلة لعلاج مرضى فيروس كورونا تبحث مجموعة من إحدى عشرة منظمة دولية للأبحاث الطبية فيما إذا كانت الخلايا المناعية المفرطة النشاط وهى آلية هامة لمكافحة المناعة الفطرية المسببة للأمراض البكتيريا والفطريات والطفيليات، يمكن أن تكون السبب في الحالات الأكثر خطورة لفيروس كورونا.  

تصف ورقة نشرت اليوم في مجلة الطب التجريبي أن المرضى الذين يعانون من عدوى كورونا الشديدة يصابون بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، وإفرازات المخاط السميكة في الشعب الهوائية وتلف الرئة الواسع ، وجلطات الدم. ويحتاج المرضى إلى وضعهم على جهاز التنفس الصناعى ويموت عدد كبير من المرضى.

ووفقا للدراسة الجديدة يقترح الباحثون أن شدة مضاعفات فيروس كورونا التي تحدث للمرضى وقد تسبب وفاتهم قد تنجم عن فرط نشاط خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم العدلات.

 تكتشف العدلات ، التي تعد جزءًا من جهاز المناعة في الجسم ، البكتيريا ويمكنها طرد الحمض النووي لمهاجمة البكتيريا بشبكة من الحمض النووي المشبعة بالإنزيمات السامة تسمى شبكة، يمكن لهذه الشبكات أن ترسخ وتهضم الممرض غير المرغوب فيه ولكن في حالات الاصابه بالالتهاب الرئوي الناتج من مضاعفات فيروس كورونا  فإنها تتلف الرئتين والأعضاء الأخرى.

وقال العالم الطبي جوناثان سبايسر وأستاذ مساعد الجراحة في جامعة ماكجيل "نرى في مرضى كورونا تلفًا حادًا في الرئة يُعرف باسم متلازمة الضائقة التنفسية الحادة  وهي مشكلة خطيرة أخرى تسببها الشبكات الزائدة من فرط نشاط جهاز المناعة  وتشاهد في حالات الإنفلونزا الحادة".

بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما تكون المسالك الهوائية مسدودة بالمخاط السميك، وعلى عكس معظم التهابات الرئة الشديدة، يميل هؤلاء المرضى إلى تكوين جلطات صغيرة في جميع أنحاء الجسم بمعدلات أعلى بكثير من

يتابع الباحثون في إحدى عشر مؤسسة دراسات حول ما إذا كانت الشبكات سمة مشتركة في حالات فيروس كورونا  إذا أظهرت نتائجهم أن الشبكات الزائدة تسبب الأعراض الشديدة عند مرضى كورونا وهو ما يساعد في وضع بروتكول العلاج الخاص بالمرضى فقد تؤدي العلاجات الحالية المستخدمة في الأمراض الأخرى التي تعتمد على العمل على هذه الشبكات أو الجهاز المناعى  مثل التليف الكيسي والنقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي إلى وقف نشاط تكون هذه الشبكات لدى مرضى كورونا مما يقلل من تدهور حالتهم والاحتياج إلى جهاز تنفس صناعى.