انتقد علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي ، سياسات الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، وقال إن تركيا في حالة شلل لأن الوباء حاصر خطابات الاستقطاب والعداء الغربي.
وقال باباجان إن قانون العفو الجديد الذي صدق عليه البرلمان التركي ليس عادلًا، وأضاف أن الشريك الصغير للسلطة (حزب الحركة القومية) لديه مطالب خاصة من هذا القانون، مؤكدًا أن هذا التعديل أجرى من وجهة نظرهم.
وتابع وزير الاقتصاد السابق أنه إذا كنا نتحدث عن حق الناس في الحرية والعدالة، فمن غير المقبول أن يكون هذا تعديلًا لمصالح الحزب الضيقة ومصالحهم، ولا يمكن قبول مجلس مثل هذا ينفذ ما تريده مجموعة محدودة بالمجلس.
وفيما يتعلق بأزمة كورونا، قال إن النظام يدير هذه الفترة في إطار ضيق ومغلق ولا يمكن للشعب أن يتبنى القرارات التي يتخذها. وطلب أن يعتمد النظام على العلم والعقل فهو لا يتجاوز هذه الأزمة بالاستقطاب أو بالبحث عن عدو.
وأضاف باباجان أن التغلب على هذه الأزمة لن يتم بالتضامن الدولي، فلا أحد يمكنه تجاوز الوباء بمفرده. ومن يفعل ذلك فإنما يساعد الوباء على التفشي والنمو، وأوضح أنه في أكبر الاقتصادات إذا انغلقت الدول على نفسها ستنكمش. لذلك فإن آليات التضامن مهمة جدًا. وقبل الأزمة أقامت العديد من البنوك المركزية في العالم شبكة فيما بينها. وعندما بدأ تفشي المرض، تم توسيع هذه الشبكة. وتوجد بها العديد من دول مجموعة العشرين.
وأكد باباجان أن تركيا ظلت خارج هذه الشبكة، والآن أصبحت تركيا في حالة شلل فالنظام حصرها بسبب عدائه لدول العالم، لدرجة إنه لم يعد لديه وجه نظر صحيحة تجاه ما يحدث في الخارج. وأضاف مع الأسف بسبب العناد يتم إفقار الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة