تسبب إعصار هارولد المدمر في كارثة حقيقية بجمهورية فانواتو والتى تقع فى المحيط الهادئ على بعد 1800 كيلومتر إلى الشرق من أستراليا، وتضم 80 جزيرة ويقطنها نحو 300 ألف نسمة.
وتفشي فيروس كورونا المستجد في أكثر من 185 دولة وأصاب أكثر من مليوني شخص، لكن جمهورية فانواتو كانت بين المناطق القليلة التي لم تسجل أي إصابة بالوباء ونجت من تداعيات جائحة كورونا المستجد إلا أن إعصار "هارولد" المدمر لم يرحمها وتسبب الأعصار من الدرجة الخامسة، وهو واحد من أقوى الأعاصير التي تم تسجيلها على الإطلاق في جنوب شرق المحيط الهادئ، في أضرار كارثية.
اعصار هارولد
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 80 إلى 90 في المئة من سكان بعض مناطق فانواتو فقدوا منازلهم، ورغم كل الخسائر التي ألحقها الإعصار بفانواتو المعزولة، إلا أن سلطات الدولة منعت عمال الإغاثة الأجانب من دخول البلاد، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
فيما قال شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في فانواتو، بإن الوضع داخل جمهورية فانواتو كارثي فى الدولة التي يعيش بها 300 ألف نسمة، وأن فانواتو مثالا حول مدى صعوبة تقديم جهود الإغاثة لدولة ما في حال انتشار أوبئة على المستوى العالمي، حيث تسبب إعصار "هارولد" المدمر في أضرارا كبيرة في عدد من دول المحيط الهادئ، إذ دمر عددا من المباني وتسبب في حدوث فيضانات وشرد عائلات كثيرة.
من جانبه، قال المكتب الوطني لإدارة الكوارث على صفحته في فيس بوك: "سنعمل فيما بيننا.. نحن في الحاجة إلى العمل معا". وقامت عدد من الدول، من بينها أستراليا ونيوزيلندا والصين، بإرسال بعض المساعدات لفانواتو، لكن المسؤولين يفرضون عليها الحجر لمدة 3 أيام، ثم يقومون بتطهيرها، لضمان عدم وجود فيروس كورونا فيها. وفقا لسكاي نيوز.
يذكر أنه في مارس الماضي، اتخذت السلطات في فانواتو تدابير صارمة لمنع دخول "كوفيد-19" إلى البلاد، حيث قررت إغلاق الحدود والمطارات وحظر السفر بين الجزر، كما تم فرض حظر التجوال وإيقاف وسائل النقل العامة ومنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص.
وتسبب الإعصار، بحسب تقارير صحفية، في مقتل أكثر من 30 شخصا وتسبب في أضرار جسيمة لمئات الآلاف من السكان في البلدان الأربعة.
فيما أعرب أنطوينو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن حزنه الشديد على خلفية التقارير التى تتحدث عن خسائر في الأرواح ودمار نتيجة الإعصار المدارى "هارولد" في المحيط الهادئ مما أثر على آلاف الأشخاص الذين هم الآن في حاجة ماسة إلى المأوى والمياه والصرف الصحي والغذاء، معربا عن استعداد الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود.