ترأس البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، اليوم الاحد ، قداس عيد الرحمة الإلهية، بكنيسة الروح القدس بساسيا فى مدينة روما، وهى الصرحُ الرومانى المكرس لنشر روحانية الرحمة الإلهية، هذا العيد الذى أسسه البابا الراحل يوحنا بولس الثانى من العام 2000 بناء على ما طلبه يسوع من القديسة فاوستينا كوفالسكا.
حيث ألقى البابا فرانسيس عظته بداخلها بمناسبة عيد الرحمة الإلهية، حيث قال "إن الرب ينتظر أن نحمِل إليه بؤسنا لكى يجعلنا نكتشف رحمته" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس فى عظته مترئسًا القداس الإلهى فى عيد الرحمة الإلهيّة" .
البابا فرانسيس يلقى العظة بكنيسة الروح القدس
ووفقا لما نشر على موقع "الفاتيكان نيوز"، قال البابا فرانسيس خلال العظة التى ألقاها، "لقد احتفلنا يوم الأحد الماضى بقيامة المعلّم، واليوم نشهد على قيامة التلميذ" لقد مرّ أسبوع، أسبوع عاشه التلاميذ، بالرغم من أنّهم قد رأوا القائم من الموت، بالخوف والأبواب مغلقة وبدون أن يتمكنوا من إقناع توما الذى كان غائبًا بالقيامة، من هنا تبدأ قيامة التلميذ، من هذه الرحمة الأمينة والصبورة ومن الاكتشاف بأنّ الله لا يتعب أبدًا من أن يمدَّ لنا يده لكى يُنهضنا من سقطاتنا، هو يريدنا أن نراه هكذا: لا كسيِّدٍ علينا أن ننظِّم حساباتنا معه وإنما كأبينا الذى يُنهضنا على الدوام، نحن نسير فى حياتنا متعثِّرين كطفلٍ قد بدأ بالسير ولكنّه يسقط؛ يقوم ببضع خطوات ويسقط مجدّدًا، يسقط ويسقط مجدّدًا وفى كلِّ مرّة ينهضه أبوه مجدّدًا. إن اليد التى تنهضنا هى الرحمة على الدوام.
ودعا البابا فرنسيس إلى رؤية للعالم تسع الجميع بعد أزمة كوفيد-19 قائلا إن المضي قدما دون تضامن عالمي أو مع استبعاد قطاعات من المجتمع من التعافي سيؤدي إلى "فيروس أسوأ".
وغادر البابا الفاتيكان لأول مرة منذ أكثر من شهر لإقامة قداس في كنيسة شبه خاوية وقريبة للاحتفال بعيد الرحمة الإلهية.
وفي عظته أثناء القداس، وكذلك في عظته التقليدية التي ألقاها لاحقا، قال فرنسيس إن التعافي لا يمكن أن يكون لشخص دون آخر وإن الوقت قد حان للشفاء من داء الظلم في جميع أنحاء العالم لأنه قوض صحة البشرية جمعاء، وقال فرنسيس في عظته بكنيسة سانتو سبيريتو في ساسيا "الآن، بينما نتطلع إلى تعاف بطيء وشاق من الوباء، يلوح خطر أن ننسى أولئك المهمشين"، وأضاف "الخطر هو أننا قد نواجه بعد ذلك فيروسا أسوأ، ألا وهو اللامبالاة بالآخر، إنه ينتشر عن طريق الاعتقاد بأن الحياة أفضل إذا كانت أفضل بالنسبة لي، وأن كل شيء سيكون على ما يرام إذا كان جيدا بالنسبة لي"، وقال إن التعافي ينبغي ألا يعني التضحية بالفقراء.
البابا فرانسيس بكنيسة الروح القدس
ومضت عشرون سنة، على تأسيس أحد الرحمة الإلهية، وقد قرر البابا فرنسيس للمناسبة أن يحتفل بالقداس ويتلو صلاة "افرحى يا ملكة السماء" ظهر اليوم الأحد على بُعد مسافة قصيرة من ساحة القديس بطرس بالفاتيكان إذ سيتوجه إلى كابلة الروح القدس فى ساسيا.
بابا الفاتيكان يلقى عظته بكنيسة الروح القدس
وجاء فى بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسى الرسولى، أن فرنسيس توجه إلى هذا الصرح عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، وستكون الزيارة الأولى لحبر أعظم منذ خمسة وعشرين عاماً، تاريخ الزيارة التى قام بها يوحنا بولس الثانى عام 1995، مع العلم أن البابا فويتيوا أعلن قداسة الراهبة البولندية فاوستينا كوفالسكا فى الثلاثين من أبريل من العام 2000، فى الأحد الأول من بعد عيد الفصح، مؤسساً أيضا أحد الرحمة الإلهية، كما سبق أن طلب يسوع فى أحد ظهوراته لهذه الراهبة.
جانب من العظة اليوم بعيد الرحمة الإلهية
جانب من إلقاء العظة اليوم بكنيسة الروح القدس
جانب من إلقاء العظة
البابا فرانسيس أثناء مغادرته كنيسر الروح القدس
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان يغادر الكنيسة عقب إلقاء العظة