أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه ليس هناك سلطة للفتوى على أى شخص، موضحا أن الفتوى رأى والمستمع له الحرية فى الاقتناع بها أو عدم الاقتناع، موضحا أنه يجب على من لديه مال أن يساهم مع الدولة فى دعم غير القادرين فى مواجهة كورونا.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامج كن أنت، المذاع على القناة الأولى، أن علماء الدين فى الحديث عن فيروس كورونا 3 أنواع، فهناك العالم الذى يبلغ بكل أمانة من كتاب الله المشاهد، بجانب العالم المرجف وهم أستاذة فى الفتن ومهمتهم عمل الفتن وهناك العالم الأمانى يحلم ويضع الأمانى الخاصة به ويقدمها على أنها الحق.
ولفت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أن العالم الذى يبلغ بكل أمانة فهو يدعو إلى الاستعداد للعدو الغاشم حتى لو كان فيروس أو سواء الإرهاب، وينهى عن الإثم فى كورونا ويطالب بضرورة عدم انتهاك الإجراءات الوقائية الخاصة بيفيروس كورونا، وألا يقف أحد حجر عثرة أمام تطبيق هذه الإجراءات التي تضر بالمجتمع.
وفى وقت سابق قال الدكتور سعد الدين الهلالى إن صوم رمضان ليس له علاقة بالمناعة ولا السوائل، بل له علاقة بالقدرة على الصيام، وهناك رخصة لمن يخاف من المرض بأن يفطر، مشيرا إلى أن هذا أمر فقهى، موضحا أن الله لا يقبل عمل قام به عبده وهو خائف، والله قال من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، مؤكدا أن الرأي الفقهي واضح في هذا الأمر، وأن كل من يتحدث في هذا الأمر يتحدث وفقا لخلفيته الدينية ومن منظوره وليس من منظور الأخرين.
وأضاف أن الطب نفسه نسى أن هناك طبا نفسيا فى حالة "الفوبيا" أو الخوف، وجمال دين الإسلام فى أنه جعل التكليف الإلهى يقدره الشخص، مؤكدا أن الموسوعة الفقهية فيما يتعلق بالصوم بالنسبة للخائف من المرض له الحق أن يفطر، وينطبق الأمر نفسه على "الحنفية" و"الشافعية" و"الحنبلى"، موضحا أنه ليس رأيه الشخصى، وإنما رأى المذاهب الأربعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة