وأضافت أن وزارة الصحة الصومالية لا تملك جهازا واحدا ، فيما تمتلك أفريقيا الوسطى ثلاث أجهزة ، وجنوب السودان أربع أجهزة ـ وخمس أجهزة في ليبيريا، أما عن نيجيريا، التي يبلغ عدد سكانها ثلثي سكان الولايات المتحدة، فإن لديها أقل من مائة جهاز تنفس صناعي .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ، إن هذه الأرقام ستتغير مع تدفق تبرعات أجهزة التنفس الصناعي ، لافتة إلى أنه حتى في البلدان التي تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة، خضع عدد قليل من الأطباء للتدريب المكثف حول طرق استخدامها، كما أن أطباء التخدير المطلوبين في معظم الحالات لإدخال أنابيب التنفس للمرضى أو الإشراف على هذه العملية نادرون.

وأشارت إلى أن عدم كفاية المعدات والتدريب تعني أن البلدان الأفريقية "الأكثر ضعفاً " ليس لديها فرصة تذكر لإنقاذ أرواح الحالات الحرجة من مصابي "كورونا" ؛ لاسيما وأن عددهم آخذ في الارتفاع ، مشيرة إلى أنه حتى يوم أمس /السبت/ كان هناك أكثر من 21 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا " وألف حالة وفاة في جميع أنحاء القارة "السمراء".

وتعليقا على ذلك، وصف أحد علماء الأوبئة في الصومال والعضو في فرقة عمل مكافحة كورونا، الطبيب ماهاد حسن، بقوله " إنه في مركز العلاج الرئيس لا يوجد شيء تقريبًا ، .. فقط بعض الأسرة، ولا توجد أجهزة تنفس صناعي".

وحسب أحد المسؤولين بوزارة الصحة الصومالية عبد الرزاق يوسف ، فإن بلده لا تمتلك سوى أربعة أسرة من وحدات العناية المركزة، وأنه حتى أمس الأول الجمعة، تم تسجيل 116 حالة إصابة بفيروس "كورونا".

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الصومالية حاولت شراء معدات وقائية وأجهزة تنفس بسرعة، ولكن في كل مكان تبحث فيه، تجد الدول الكبيرة تسعى إلى الاحتفاظ بما لديها من أجل مواطنيها. كما أن أجهزة التنفس باهظة الثمن، وتبلغ تكلفة الواحد منها 25 ألف دولار على الأقل.
وفي سياق متصل ، أعلن أن جاك ما ، الملياردير الصيني التبرع بعدد 500 جهاز تنفس صناعي سيتم تقسيمها بين الدول الأفريقية.

وذكرت " واشنطن بوست " أن نظام الرعاية الصحية في الصومال هو واحد من أفقر الأنظمة في العالم ، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد لكل عشرة آلاف شخص ، ويتركز هؤلاء الأطباء في العاصمة (مقديشو) أما عن خارج المدينة، فإن "جماعة الشباب " المتطرفة تسيطر على معظم المناطق الريفية في البلاد، مما يجعل الوصول إليها شبه مستحيل.