لأنها أزمة مؤقته ستزول حتما باكتشاف لقاح لفيروس كورونا وانحسار المرض، لم تلجأ وزارة السياحة والاثار إلى تعليق أعمالها فى المشاريع الأثرية والسياحية الكبرى، بل لجأت إلى استغلال تلك الفترة للاستعداد الجيد للحظة العودة مجددا إلى ما قبل الكورونا.
"الاستمرار فى العمل" هو الشعار الذى تسير عليه مشاريع عديدة بعضها أثرى والاخر سياحى، سيكون نقله خلال الفترة المقبلة بعد عودة النشاط السياحى إلى طبيعته، وتأتى فى مقدمة تلك المشاريع التحضيرات للمتحف المصرى الكبير، وكذلك خطوات ربط المدن السياحية بعضها ببعض.
وعلى مدار الأيام الماضية وإلى جانب قيام القطاعين السياحى والأثري باتخاذ خطوات جادة فى عمليات تطهير وتعقيم المنشآت الفندقية والمتاحف وغيرها، كان الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار يتابع سير العمل فى المشروعات التى جارى العمل على انهائها.
وكان المتحف المصرى الكبير له النصيب الأكبر حيث اجتمع العناني بمقر المتحف بميدان الرماية، بأعضاء مجلس ادارة المتحف، وخلال الاجتماع اطلع على اخر مستجدات الاعمال بالمشروع وخطة العمل به خلال الفترة المقبلة في ظل التدابير الوقائية التي تتخذها الدولة من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وخلال الاجتماع استعرض اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، الوضع الحالي للمشروع وما آلت اليه جميع الاعمال تمهيدا للانتهاء من المشروع، كما تم مناقشة العروض المقدمة لتنفيذ مشاريع الواقع الافتراضي داخل المتحف وأسعار تذاكر الزيارة.
وتم استحداث عدد من التذاكر المخفضة لدخول المتحف منها منح الزائرين المصريين الذين تجاوزت أعمارهم سن 60 عاما فيما يزيد، تخفيض بنسبة 50% علي أسعار تذاكر دخول المتحف واعفاء الزائرين المصريين والأجانب من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم من دفع رسوم تذكرة الدخول علي ان يدفع المرافق تذكرة كاملة.
كما لجأ الدكتور العنانى إلى لفيديو كونفيرانس، لعقد اجتماع مع فريق عمل شركة مايكروسوفت المسئولة عن إنشاء وتصميم الموقع الإلكتروني الخاص بالمتحف المصري الكبير، وحيث وجه الوزير فريق العمل بضرورة إنهاء العمل في الموقع ليكون جاهزا قبل الافتتاح بوقت كاف ليكون عنصر تشويقى وتعريفي بهذا الصرح الثقافي الضخم والفريد.
وقام مصممو الموقع باستعراض شكل الموقع ومحتواه وأبوابه بما يتيح الموقع لمتصفحيه التعريف بالمتحف وتاريخ إنشائه ومسارات الزيارة بداخله وقاعاته المختلفة وأهم القطع المعروض بها، بالاضافة الي الخدمات التي يقدمها المتحف لزائريه مثل المطاعم والكافيتريات ودور السينما والمسرح ورحلات الواقع الافتراضي ومتحف الطفل وغيرها من الخدمات.
كما سيتيح الموقع لمتصفحيه معرفة جميع الأخبار الخاصة بالمتحف ومواعيد ونوعية الاحتفاليات والمعارض المؤقتة التي ستقام به، بالاضافة الي التعريف بالطرق المؤدية له ووسائل المواصلات العامة المختلفة التي يمكن للزائر أن يستخدمها للوصول اليه بالاضافة الي تعريف الزائر بالأماكن الاثرية والسياحية الموجودة بالمنطقة المحيطة بالمتحف.
وإلى جانب المتحف المصرى الكبير يوجد الاستعدادات لحفل نقل المومياوات الملكية، حيث استعرض مع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، آخر مستجدات أعمال التطوير الجارية بميدان التحرير استعداداً لاستقبال الحدث الأكثر أهمية وهو نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
وشهد شهر مارس تكليف إحدى الشركات بأعمال الصيانة والنظافة والكهرباء والأمن بالمنطقة، حيث تم الانتهاء من طلاء جزء كبير من العقارات المحيطة بميدان التحرير وجارى استكمال باقى المبانى فى طريق متحف الحضارة بعد تواصل المحافظة مع الشركة المسئولة عنها.
كذلك تتابع وزارة السياحة والاثار مع وزارة النقل عدد من الموضوعات الهامة التي تدعم قطاع السياحة، منها دراسة تشغيل قطارات نوم سياحية بين الأقصر والغردقة لربط المدن السياحية ببعضها وربط السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية ومدن البحر الأحمر بمدن وادي النيل، حيث وجه وزير النقل المختصين بالوزارة بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لخدمة القطاع السياحي والمساهمة في ظهوره في أفضل صوره تليق بمكانة مصر العالمية.
كما تعمل وزارة النقل في تطوير شبكة الطرق المختلفة وتنفيذ محاور للنيل في صعيد مصر لخدمة المواطنين والمناطق السياحية، وكذلك رفع الموانيء النيلية والبحرية بما يجعلها تساهم في دعم النشاط السياحي والاقتصاد القومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة