أكد البروفيسور ديفيد هيمان الخبير فى الأمراض المعدية فى كلية لندن للصحة والطب الاستوائى أنه يجب أن تعيد منظمة الصحة العالمية فتح مناقشاتها حول نصائح ارتداء الكمامات بعد أن كشفت دراسة حديثة أن السعال والعطس يمكن أن ينشر جزيئات فيروس كورونا لمسافة 8 أمتار فى سحابة حول المريض المصاب.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية لا توصى منظمة الصحة العالمية حاليًا بأن يرتدى الأشخاص الذين ليس لديهم المرض كمامات، لأن هناك القليل من الأدلة التى تساعدهم ومن الأفضل استخدامها من قبل العاملين فى مجال الرعاية الصحية والمرضى الذين لديهم نتائج إيجابية، لكن قد تكون المنظمة على وشك تغيير رأيها حول هذا الأمر بعد نتيجة الأبحاث الجديدة حول مدى انتشار الفيروس.
وأكد خبير الأمراض المعدية أن المسئولين يمكن أن يقرروا نصح الناس بأن الكمامات مفيدة لكن على الناس أن يرتدوا أقنعةً مناسبة حول الأنف طوال الوقت.
وأصدرت كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وهونج كونج الملايين من الأقنعة لشعوبها وتمكنت من منع تفشى المرض على نطاق واسع على الرغم من كونها قريبة جدًا من الصين.
وقال البروفيسور هايمان: "هناك الآن نقاش حول فائدة الأقنعة لأن هونج كونج قدمت بعض الأدلة على أن الأقنعة قد تكون مفيدة فى حماية الأفراد من العدوى".
مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية تناقش ذلك مع مجموعة من الخبراء حول العالم اليوم لفهم ما إذا كان هناك دليل يستدعى تغيير ما توصى به منظمة الصحة العالمية الآن حول ارتداء الكمامات.
وتقول منظمة الصحة العالمية حاليًا إن الأشخاص الأصحاء يجب أن يرتدوا قناعًا فقط إذا كانوا يعتنون بمريض بفيروس كورونا، أو إذا كانوا يسعلون ويعطسون.
يُعتقد أن الفيروس التاجى ينتشر فقط من خلال الاتصال الوثيق مع الآخرين ويُعرف بأنه ضمن نطاق 2 متر من شخص ما وهى المسافة الآمنة التى يجب أن يتباعد فيها الأشخاص عن بعضهم البعض لعدم التقاط العدوى عند الاختلاط.
لكن دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) فى بوسطن وجدت أن المرضى المصابين يمكن أن يخلقوا سحابة من جزيئات الفيروس حولهم بالسعال والعطس، وقال الباحثون إن هذا يمكن أن يمتد حتى 8 أمتار ويمكن أن يحمل ما يكفى من الفيروس لإصابة شخص ما.
