دعا متحف الفنون الجميلة التابع لقطاع الفنون التشكيلية المواطنين إلى ضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، وذلك من أجل التصدى لفيروس كورونا، ومن أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، أعمال الفنانة"مارجريت نخلة والذهب الأبيض"
تمثل أعمال الفنانة مارجريت نخلة علامة متميزة فى التصوير المصرى المعاصر، وقد أوجدت لنفسها مساحة متسعة وعميقة جعلت لها مكانة كبيرة، وذلك لما تكتسب أعمالها من روح شاعرية ونزعة روحية بلمسة خاصة من تلك الغلالات الشفافة الهامسة والتي تنتمي للواقعية والتعبيرية، وجاء ذلك وفقا لمصادر، مقالات عصمت داوستاشي وصلاح بيصار.
من لبنان جاءت أسرة مارجريت للتجارة واتساع آفاق المعرفة بالحياة خارج الوطن أواخر القرن التاسع عشر، وفى عام 1908 ولدت الفنانة فى نفس العام الذى افتتحت فيه المدرسة الأهلية للفنون الجميلة أبوابها بالقاهرة والتى انشأها الأمير يوسف كمال من ماله الخاص، وكأن بزوغ الإبداع التشكيلى المصرى قد توافق مع ظهور الطفلة الوليدة إلى النور فى إشارة عكست التفاؤل بميلاد نجمة فى سماء الفن المصرى.
ومن بداية الطفولة كانت ترسم فى دأب وحب، فتقوم بزخرفة خطاباتها وهى فى سن السادسة بالورود والزخارف والنقوش، وفى سن الثالثة عشرة راحت ترسم مناظر طبيعية للريف على أى خامة تصادفها وكانت مولعة برسم صور شخصية لاصدقائها، وعندما لاحظ والداها شغفها بالرسم واختلاج الروح الفنية فى نفسها عاماً بعد عام، شجع هذا والدها أن يعهد بها إلى مدام «كازاناتو» الفنانة الإيطالية التى استوطنت الإسكندرية، ومع المثابرة والاستمرار بدأت موهبتها تكشف عن نفسها وتتطور قدراتها الفنية فتشترك فى المعارض العامة.
درست نخلة الفنون بفرنسا، ثم حصلت على الدبلوم التربوي العام 1939 والتحقت بمدرسة اللوفر العام 1951 لدراسة فن الرسم الجداري، ثم عملت بالتدريس في معهد الفنون الجميلة للبنات في القاهرة.
ومرت مارجريت نخلة بمراحل فنية مختلفة، فلوحاتها الأولى كانت متأثرة بدرجة كبيرة بالتيارات الغربية، خصوصا المدرسة التأثيرية، كما هو واضح في لوحتها "في المقهى"كنموذج لبداية أعمالها قبل أن تمتلك أسلوبها الخاص والمميز لفنها، الذي انتقلت إليه من خلال الموضوعات الشعبية والمعتمدة على التجمعات البشرية مثل احتفال الناس في الحدائق المفتوحة بعيد الأضحى وجني القطن.
توفيت مارجريت يوم 30 سبتمبر 1977 تاركة ورائها أعمالاً شديدة الخصوصية والعبقرية في تاريخ الفن المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة