مع تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19 فى عدد كبير من دول العالم، وحالة الفزع والهلع التى انتابت الجميع، اصبح الاعتقاد بقرب نهاية العالم وفناء الحياة البشرية من على هذا الكوكب هو السائد، واتجه الجميع للبحث والتدقيق فى السيناريوهات والمتخيلة لنهاية العالم، من بين عدة سيناريوهات يتمسك كل طرف فيه برائيه.
وبعيدا عن المعتقدات الدينية، ويوم الساعة الذى يؤمن به أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاث، يصبح السؤال الأهم هل غيرت جائحة كورونا بحسب ما وصفته منظمة الصحة العالمية، سيناريوهات نهاية العالم المختلفة؟
الانهيار البيئي والتغيرات المناخية
يتنبأ العلماء أن تغيير المناخ المستمر سيتسبب في ارتفاع حرارة البحار واختفاء العديد منها مع تسرب نسبة كبيرة من غاز الميثان، ويعتقد العلماء أنها حدثت مرتين في عالمنا ومات على إثرها العديد من الحيوانات.
انقلاب الروبوت على البشر
يعتقد عدد من العلماء إن انقلاب الروبوت هو السيناريو الأقرب حدوثا والأكثر رعبا مع تطور علوم الروبوت والذكاء الاصطناعى، ويرى العلماء أن تطور هذه العلوم بدون تحديدات وسيطرة كاملة سيؤدى إلى انقلاب الروبوت والتكنولوجيا على البشر.
الحرب النووية
الحرب النووية أو الحرب العالمية الثالثة، هى أيضا الاعتقاد السائد منذ فترة كبيرة حول قيام حرب نووية بين دولتين عظمتين تسبب فى فناء البشرية، ويعتقد الخبراء، أن أى حرب محتملة سوف تتسبب في معاناة إنسانية حادة وعلى مستوى واسع لم يتم رصده منذ عهد الحرب العالمية الثانية. بل ومن المؤكد أيضا أن التكنولوجيا النووية تطورت كثيرا منذ ذلك الحين ومن المرجح أن يفوق حجم الخسائر والدمار الناتج عن الضربة النووية المستقبلية ما شهدته سنوات الحروب العالمية السابقة بمراحل.
انفجار بركانى
من ضمن السيناريوهات المحتملة أيضا هو انفجار بركانى يؤدي إلى تلف في بعض أجزاء القشرة الأرضية يشبه انفجار الكويكبات بالأرض ولكن مع تساقط للمعادن إلى سطح الأرض، وهو لم يحدث حتى الآن على مر السنوات ولكن بعض العلماء أشاروا إلى احتمالية حدوثها.
الأوبئة والفيروسات
لكن سيناريو فناء البشرية بالأوبئة لم يكن بعيدا عن سيناريوهات البشر، فانتشار الأوبئة والأمراض مثل الطاعون فى زمن قديم والإيبولا وفيروسات الإنفلونزا المُختلفة أظهر أن إمكانية فناء العالم بواسطة أحد الأمراض أمر ممكن جدا نظرا لسرعة انتقال بعض الأمراض.
السيناريوهات الأقرب
العالم السويدى فى معهد دراسة المستقبل كريم جبارى، والذى قام بتقييم السيناريوهات الأكثر شعبية لاختفاء البشريةـ أن خطر انقراض البشرية نتيجة حدوث الأزمة المناخية قليل جدا، قائلا "لكى يتحقق هذا السيناريو يجب أن ترتفع درجة الحرارة على سطح الأرض حتى مستوى درجات الحرارة فى كوكب الزهرة وهو 462 درجة مئوية فوق الصفر، وذلك ما لا يمكن تحقيقه فى ظروف كوكبنا، حسب روسيا اليوم.
إلا أن آثار التغيرات المناخية قد تكون خطيرة ويمكن أن تؤدى إلى نشوب الحروب وانتشار الأوبئة، وأضاف أن الأوبئة واسعة النطاق يمكن أن تشكل خطورة على البشرية، لكن يمكن ضبط انتشارها عن طريق التلقيح ومراعاة قواعد الصحة العامة، وذلك على الرغم من تفشى فيروس كورونا والإيدز فى البلدان الكثيرة، فيما حذر العالم من انتشار بكتيريا الجلد والحشرات مثل القٌرادة التى يمكن أن تحمل فيروسات مجهولة.
وقال العالم السويدى إنه من المستحيل التنبؤ فيما سيسفر عنه استخدام السلاح النووى أو حتى انفجار نووى صغير يمكن أن يتحول إلى الحرب النووية واسعة النطاق، ويرى أن الرماد النووى الذى سيغطى الشمس ويسبب حلول الشتاء النووى يمكن أن يؤدى إلى تغيير المناخ فى الكوكب أجمع لعشرات السنين.