محمد عمارة

مربط الفرس

الإثنين، 20 أبريل 2020 02:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في عام 2016 وفي خطوة من خطوات الإصلاح الاقتصادي الوجوبي قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنية ليصبح الدولار يساوي قرابة العشرون جنيها بعد ان كان ب قرابة الثمانية جنيهات وهذا يعني أن من كان يدخر عشرة ألاف دولار أصبح يملك بين ليلة وضحاها تقريبا 200.000 ألف جنيها مصريا بدلا من 80.000 تقريبا قبل التعويم وعلى النقيض فالشاب البسيط المنتظر قبض جمعية بقيمة 50.000 ليشتري شقة ايجار قديم أصبح حلمه صعباً لان الأسعار ارتفعت وارتفع معها التضخم فإزداد الفقير فقرا والغني غنئا ولولا إجراءات الحماية التي اتخذتها الدولة وخصوصا التوسع في الحفاظ على الأمن الغذائي لكان الوضع سيزداد سوءا وخصوصا ان الإرث ثقيل ءان ذاك .
 
ومن زاوية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهيه الصغر ارتبك سوق تلك القطاع الكبير فتعثر الكثير من تلك القطاعات الهامة التي تحوي الملايين من الشعب المصري وازداد الوضع في التأزم مع رفع الدعم عن المحروقات فأصبح العبء على صاحب العمل كبير فإضطر كثير من أصحاب الأعمال للاقتراض من البنوك حفاظا على التوازن في تلبيه الإحتياجات والالتزامات وعدم الوصول لحافة الانهيار وتشريد الأسر وغلق أعمالهم .
 
ولا ننسى تحدي أخر وهو عوائد البنوك المرتفعة التي شجعت الكثير من أصحاب الأعمال على تصفية عملهم واتخاذ طريق الاستثمار الآمن في وضع مدخراتهم في البنوك متجنبين مشاكل الأعمال وصداع المنشأت اليومية فإنعكس ذلك على نقص السيولة وحالة من الركود وتأكل الطبقة المتوسطة التي تعتبر حلقة الوصل بين الطبقة الإنتاجية والطبقة المستهلكة بجميع شرائحها
 
فنصل إلى مربط الفرس هنا بأن الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة استطاعت عبور الصعاب وحتى نستكمل المشوار في معركتي البناء والبقاء فيجب النظر إلى شريحة كبيرة من المتضررين من إجراءات البنوك التعسفية إبان تعثرهم وتوسيع مظلة الاحتواء وحيث أن البنك المركزي هو درع الأمان لابناء هذا الوطن من الإجراءات التعسفية التعنتية فعلى سبيل المثال الاستغلال السئ لشيكات الضمانة لذا وجب التدخل على الفور وخصوصا ان الأكثرية من هذا القطاع متعثر وليس ممتنع كما يجب البحث في تقليص سعر الفائدة على الودائع تشجيعا للإستثمار والإنتاج مع مراعاة شرائح المعاشات وكبار السن بالإضافة إلى استحداث إجراءات تحفيزية ضريبية لتلك القطاع وتشجيع المستجدين الجدد من الشباب سواء شباب الخرجين أو الشباب الباحث عن وظيفة للدخول لسوق العمل الخاص التي تحتاجه الدولة وتقليص البطالة ورفع إنتاجية الفرد ومنها إنتاجية الدولة ككل ومنها تعظيم إيرادات الدولة لإستكمال معركة البناء والبقاء تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
 
محمد عمارة
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة