الإصابة بعدوى فيروس كورونا تحمل الكثير من المضاعفات على أجهزة الجسم المختلفة أهمها الجهاز التنفسى والكبد، ووفقا لدراسة بحثية في جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا الصينية قد يواجه المرضى المصابون بفيروس كورونا خطر إصابة الكبد ، ولكن آليات التلف لا تزال غير واضحة، وفقًا لما ذكره الباحثون.
ووفقا لتقرير لموقع Society of Hospital Medicine الطبي، قال المؤلف الرئيسي لينج شو من جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا بووهان أن الآليات المقترحة تشمل التأثيرات المباشرة التي يسببها الفيروس والضرر الناجم عن المناعة، بسبب الاستجابات الالتهابية المفرطة والإصابات التي يسببها الدواء.
وكتب الباحثون : "من منظور سريري ، بالإضافة إلى التعامل الفعال مع المرض الأساسي الناجم عن الإصابة بالفيروس التاجي يجب الانتباه أيضًا لرصد حدوث إصابة الكبد وتطبيق الأدوية التي قد تسبب تلف الكبد ".
ونصح الباحثون المرضى الذين يعانون من تلف الكبد بالعلاج بالأدوية التي يمكن أن تحمي وظائف الكبد وتثبط الاستجابات الالتهابية مثل جليسيريزيزينات الأمونيوم مما قد يؤدي بدوره إلى تسريع عملية الشفاء من المرض.
شملت الدراسة مراجعة إصابات الكبد المرتبطة بالفيروسات التاجية المسببة للأمراض الرئيسية متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم سارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التنفسية (MERS) ، والسارس CoV-2 الناشئ حديثًا ، والذي يسبب الاصابه بفيروس كورونا .
وتلاحظ أنه في حالات كوفيد 19 تتراوح الإصابة المبلغ عنها لإصابة الكبد من 15٪ إلى 53٪ ، بناءً على ارتفاعات انزيمات الكبد الشديدة و انخفاض نسبة الألبومين.
وتبين أيضا أن إصابة الكبد هي الأكثر شيوعًا بشكل ملحوظ بين المصابين بعدوى شديدة فمن بين 82 شخص ماتوا نتيجة عدوى فيروس كورونا، كان معدل إصابة الكبد بينهم 78 ٪.
بعيدًا عن الآثار المباشرة والمحدثة للمناعة لـفيروس كورونا، تشير نتائج ما بعد الوفاة إلى أن إصابة الكبد التي يسببها الدواء قد تكون أيضًا ممكنة نتيجة استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والستيرويدات والمضادات الفيروسية، وخلص الباحثون إلى أنه لا ينبغي تجاهل إصابة الكبد التي تسببها الأدوية أثناء علاج عدوى الفيروس التاجي ويجب التحقيق فيها بعناية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة