تشهد أسواق محافظة قنا، أزمة كبيرة فى ظل استمرار ذبح الطيور الحية فى كل الأسواق والمراكز والقرى، رغم خطورته وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، ومنها تفشى فيروس كورونا المستجد، لكن أصحاب المحلات يمارسون عملية الذبح بكافة أنحاء المحافظة فى ظل غياب السيطرة على تلك المحلات التى تنشر بالمحافظة ولا تلتزم بتطبيق الإجراءات الوقائية أو التخلص السليم من مخلفات الذبح.
المشاهد داخل محلات ذبح الطيور متكررة، الطيور السليمة والمريضة تخالط بعضها البعض، بجانب انتشار الذباب والحشرات، والذى يتجمع حول الدماء التى تنتشر فى محلات ذبح الفراخ، بجانب الروائح الكريهة التى تخرج من أمعاء الطيور، وتحول تلك المحلات قبلة للكلاب الضالة والقطط التى تنتشر فى محيطها لتناول أمعاء الطيور بعد ذبحها.
الحملات التى تشنها الأجهزة التنفيذية والرقابية بمحافظة قنا، دائماً تكون "مكبلة الأيدى وفق تصريحات مديرية الطب البيطرى، لأن لواجهة فوضى ذبح الطيور الحية، لا تقتصر على المرور الميدانى على محلات وسيارات بيع وتداول الطيور الحية بأنحاء المحافظة، والإشراف على عملية الذبح العشوائى والتصدى لانتشار الأمراض والأوبئة خاصة فى ظل عدم تطبيق القانون رقم 70 لسنة 2019 والى قرر حظر تداول الدواجن الحية وذبحها فى المحلات، لكن هذا القانون لم يفعل فى كل محافظات الجمهورية، وترتكب محلات الدواجن الكثير من المخالفات.
تطبيق معايير الأمن والأمان الحيوى، غير موجودة بمحلات ذبح الفراح بمحافظة قنا، خاصة أن أغلب المحلات تدفع بالعمالة غير حاملين شهادات صحية، وتتم عملية الذبح بصورة عشوائية، وتتخالط الدماء مع الأمعاء والريش واستخدام مياه تنظيف الفراخ الساخنة لا يتم تغيرها على مدار اليوم، وان تحرير محاضر للمخالفين فى المحلات تتم من قبل مديرية التموين وتعمل مديرية الطب البيطرى على تخفيف الحمل الفيروسى للبيئة وتحذير جميع المحلات بيع الطيور والرياشات من عمليات تداول وذبح الطيور الحية، لما قد يسببه ذلك فى تفشى الأمراض لكن لا يوجد استجابة فى ظل عدم تفعيل القانون وغلق تلك المحلات.
وتعتبر مراكز قوص ودشنا وأبوتشت وفرشوط ونجع حمادى من أكثر الأماكن التى تشهد ذبح الطيور خارج المجازر، وذلك بسبب ضعف الرقابة على أصحاب المحلات وغياب العمل الرقابى بسبب عدم تفعيل الضبطية القضائية الأمر الذى يتسبب فى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، وأن استمرار عمل تلك المحلات تهدد حياة المواطنين فى ظل الطريقة التى تستخدم فى عملية الذبح وانتشار الدماء الحاضنة للفيروسات.
ويقول حسن سيد من مركز قوص، أن منطقة البطحة، والسوق بالمركز تنتشر فيها محلات ذبح الفراخ، وأغلب المحلات تستخدم طرق تقليدية فى عملية الذبح بجانب أنها تجاور المناطق والدواجن لا يتم فحصها جيداً قبل شرائها من المزارع وتنقل عبر سيارات وتوزع على محلات ذبح الفراخ بصورة عشوائية، ومن الممكن أن تحمل تلك الدواجن أمراض وفيروسات لأنها لا تخضع إلى تحاليل للتأكد من عدم حملها للفيروسات قبل بيعها لمحلات ذبح الدواجن.
وطالب عبد اللطيف محمد من مركز نجع حمادى بضرورة تكثيف الرقابة البيطرية على محلات الدواجن بالأسواق نظرًا لما يقوم به أصحاب هذه المحلات من تصريف فضلات ذبح الطيور فى الشوارع وداخل بالوعات الصرف الصحى وهو الأمر الذى يؤدى إلى انسدادها بصفة مستمرة، بالإضافة إلى الطريقة غير الآمنة فى عمليات التخلص من مخلفات الذبح وفضلات الطيور التى تذبح فى الشوارع.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبد الله مدير عام الطب البيطرى بقنا، أن عملية تداول وبيع الطيور بالمحلات مخالف طبقاً للقانون ويجب أن تتخذ مديريات الأمن بالمحافظات قرار بحظر دخولها ويتم مصادرتها عبر الكمائن الأمنية، لان هناك سيارات فراخ تدخل القرى والمحافظات ولا تحمل شهادة تثبت خلو الدواجن من أنفلونزا الطيور ويجب القضاء على تلك الظاهرة والسيطرة على العشوائية الموجودة فى نقل الطيور الحية فى ظل الظروف الراهنة، وتفشى فيروس كورونا للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة