اعتذر وزير الدفاع التايوانى ين تيه فا، وقال إنه على استعداد للاستقالة بعد تفشى فيروس كورونا على متن سفينة تابعة للبحرية أبحرت فى المحيط الهادى الشهر الماضي، وذلك فى الوقت الذى تحتفل فيه تايوان بالانخفاض الكبير فى عدد حالات الإصابة، وتأكدت إصابة 27 بحارا بالفيروس حتى الآن. وكانوا فى زيارة صداقة قامت بها ثلاث سفن تابعة للبحرية التايوانية إلى دولة بالاو فى المحيط الهادي، وهى واحدة من 15 دولة فقط لها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.
وقدم وزير الدفاع، اعتذاره عن تفشى المرض إلى الناس خلال مؤتمر صحفى بينما كان يحيط به كبار الضباط.
وقال ين، "لقد طلبت من الرئيسة تساى (إينج وين) العقاب، وطلبت الرئيسة من وزارة الدفاع التعامل مع الحادث بأمانة واهتمام"، مضيفا أنه سيقبل أى عقوبة بما فى ذلك أن يُطلب منه التقدم باستقالته.
وتعهدت الرئيسة تساى، بمحاسبة المسؤولين وعدم التعتيم.
وقال وزير الدفاع إن إجراءات الوقاية من الأمراض جرى اتخاذها قبل انطلاق السفن، لكن كانت هناك "أوجه قصور" كما لم يتم تنفيذ بعض إجراءات السيطرة على الأمراض بشكل صحيح.
وأضاف "سيتم معاقبة من ينبغى معاقبته".
وتعمل الحكومة على تعقب آلاف الأشخاص فى تايوان الذين ربما خالطوا نحو 700 بحار من مهمة بالاو والذين نزلوا من السفن فى تايوان قبل التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.
وقبل الإعلان عن إصابات البحرية يوم السبت، ظلت تايوان دون تسجيل إصابات جديدة لمدة ثلاثة أيام وأضاءت بعض المبانى فى تايبه بكلمة "صفر" احتفالا بذلك.
وحققت تايوان نجاحا نسبيا فى التعامل مع فيروس كورونا بفضل الاكتشاف المبكر للإصابات وإجراءات الوقاية. وسجلت تايوان 425 حالة إصابة وست حالات وفاة حتى الآن، أى أقل كثيرا مقارنة بالعديد من جيرانها. وبلغ إجمالى عدد المتعافين من المرض 217 شخصا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة