قالت وزارة الأوقاف، إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأربعاء خطابًا رسميًا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة يفيد نصًا :"بأنه لا يوجد أي ضرر على غير المريض بفيروس الكورونا المستجد من الصيام ، ولا توجد أي أبحاث تثبت أي نوع من أنواع الضرر من الصيام على غير المصابين بالفيروس".
وأكدت الوزارة في بيان اليوم، أن فريضة الصيام قائمة على الأصحاء (غير أصحاب الأعذار ) كسائر الأعوام السابقة ، وهو ما أكده الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ، نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء ، وكل عام وأنتم بخير
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قال إن رمضان شهر الدعاء وشهر الإجابة، وللصائم دعوة لا ترد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ (عز وجل) وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين.
وأضاف جمعة فى مقال له اليوم بعنوان:"الدعوات التى لا ترد": "فالدعاء سلاح المؤمن، ومسلك الأنبياء والأصفياء ، يقول أحد الحكماء: عجبت لمن ابتلي بالمرض كيف يغفل عن دعوة أيوب (عليه السلام) : "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” ، ومن ابتلي بالضيق كيف يغفل عن دعوة يونس (عليه السلام) : “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” ، وعجبتُ لمن ابتُـلي بخوفٍ كيف يغفل عن قول الله (عز وجل) : “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” ، وعجبتُ لمن ابتُـلي بمكرِ الناس كيف يغفل عن قوله (تعالى) : “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ “.
وتابع جمعة:"وهذه دعوة إبراهيم (عليه السلام) لولده نرى بركتها إلى يوم القيامة, حيث دعا ربه (عز وجل) فقال : “رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”, وحيث دعا ربه (عز وجل) فقال: “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ” , وقال: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” , فاستجاب له ربه فجعل البلد آمنا والحرم آمنا والقلوب تهوي إليه من كل حدب وصوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
واستطرد وزير الأوقاف:" وهذا نبي الله يوسف (عليه السلام) يدعو ربه فيقول : “رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ” , فيستجيب الله (تعالى) له : “فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، وهذا نبي الله أيوب (عليه السلام) يدعو ربه فيقـول : “أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” , فتأتيه الإجابة: “فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”، وهذا نبي الله زكريا (عليه السلام) يدعو ربه فيقول : “رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا” , فيستجيب له ربه (عز وجل) فيقول : “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة