بدأت بعض الدول الأوروبية الأكثر تضررا من انتشار فيروس كورونا بإعادة الأنشطة اللازمة مجددا وفتح البلاد تدريجيا، وبدأت إيطاليا إجراءات الخروج من أزمة كورونا مع ولادة أمل جديد بإنتهاء الوباء وإعادة فتح البلاد مجددا، فتعمل الحكومة الإيطالية على إعداد برنامج يتيح استئناف جزء هام من النشاط الإنتاجى والصناعى عقب 3 مايو المقبل حيث تنهى فترة الإغلاق العام الذى فرض فى البلاد لاحتواء وباء كوفيد 19.
وبعد 6 أسابيع من العزل وفرض الطورائ الخاصة بفيروس كورونا، تتبع إيطاليا برنامج وطنى يتيح استئناف جزء هام من الأنشطة الإنتاجية فى ظل أقصى درجات الأمن،حيث أن الخطة ستضمن إدارة منظمة ومنسقة للأنشطة الصناعية واللوجستية والمرتبطة بوسائل النقل مع آخذ منحنى الوباء فى الاعتبار.
ومن مظاهر الأمل الذى أصبح لدى الإيطاليين الآن فى مرحلة الرفع التدريجى للإغلاق فى 4 مايو المقبل هو عودة ما بين 2.7 الى 2.8 مليون إيطالي للعمل، وتوفير أدوات الحماية الصحية الشخصية (كمامات وقفازات وغيرها).
وقالت فيرجينيا راجى، عمدة روما: "لمنع مدننا من اجتياح السيارات والتكدس لاحتواء فيروس كورونا سنعمل على توسيع ممرات الدراجات حيث يمشى فى الشوارع كل يوم 5 مليون شخص، كما أن الأشخاص الذين ينتقلون فى الحافلات لا يمكنهم الوقوف بها، ومن سيقوم بذلك سيتعرض لغرامات كبيرة،كما سيتم فتح الأحياء الصيفية والشواطئ ولكن بنوبات مختلفة لضمان عدم التكدس، فضلا عن زيادة اعداد عربات مترو الانفاق ".
ومن ناحية التعليم، قال أنتونيلو جيانيللى، رئيس الجمعية الوطمية لمديرى المراكز التعليمية ،لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا"، إنه سيتم وضع فترتين للدراسة لتقسيم الاعداد فى محاولة لعدم التكدس، كما أن هناك خطة حال استمرار الفيروس فى إيطاليا لاستئناف الدراسة فى الفترة ما بعد الصيف مع الاهذ بالاعتبار وضع مسافات آمنة.
وبدأت جامعة مدينة بارما الإيطالية، تجربة عقار النقرس على مرضى فيروس كورونا، والمعروف باسم "الكولشيسين"، والذى يمكن أن يفتح آفاقا جديدة فى علاج فيروس كورونا المستجد، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
تستهدف الدراسة، التى ستبدأ فى الأيام القليلة المقبلة، 310 من مرضى كوفيد-19، تم إدخالهم إلى المستشفى الجامعى من أجل تقييم سلامة وفعالية الكولشيسين، وهو مضاد للالتهابات ودواء يستخدم على نطاق واسع لعلاج النقرس والتهاب التامور وبعض أمراض الروماتيزم.
ويشير منسق البحث، الدكتور أومبرتو ماجيورى، إلى أن خيار استخدام الكولشيسين فى العلاج يأتى لأنه يمكن أن يتصدى للتسلسل العنيف لالتهاب الرئة لمرضى كوفيد 19، موضحا أن العقار الذى "يتم تناوله عن طريق الفم تم بالفعل استخدامه لعقود فى علاج العديد من أمراض الالتهابات الذاتية، ويمكن أن يثبت أنه فعال بشكل خاص فى المراحل المبكرة من المرض، وأضاف: هذا يعنى أنه يمكن استخدامه على نطاق واسع حتى فى البلدان التى لا تحتمل رعاية صحية عالية التكلفة.
وتهدف هذه الدراسة إلى علاج مرضى كوفيد-19، المصابين بالالتهاب الرئوى ولكن مع حالات سريرية مستقرة أو متوسطة أو متوسطة الخطورة، لمنع حدوث أضرار خطيرة ممكنة وتقليل عدد المرضى المحولين الى أقسام العناية المركزة، وبالتالى تقليل الالتهاب تدريجياً وتحسين الحالة الصحية العامة للمرضى.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني الإيطالية أن هناك أكثر من 25 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد، وتم تسجيل 437 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ووصل المجموع منذ بداية حالة الطوارئ الناجمة عن تفشي كوفيد 19، الى 25085".
وفى إسبانيا أعلن رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتشيز أنه تم الإعلان عن تخفيف تدريجى للإجراءات التى تم اتخاذها فى مواجهة فيروس كورونا، ومن أولى الإجراءات التى يتم تخفيفها مغادرة الأطفال المنزل لأول مرة منذ 6 أسابيع، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إجراءات تخفيف العزل تبدأ فى منتصف مايو المقبل لوقف انتشار الوباء، ولكن خروج الأطفال من المنازل تبدأ من الأحد المقبل، وتراجع عدد الوفيات فى إسبانيا لليوم الثالث حيث سجل ارتفاعا يوميا جديدا مع 440 حالة وفاة وهناك بالفعل أكثر من 22 الف حالة.
وقال وزير الصحة، سلفادور إيلا، إن "الأطفال حتى سن 14 عاما سيكونوا قادرين على الخروج للتنزه بداية من 26 أبريل، وبالتالى فلابد من استخدام الكمامات واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من فيروس كورونا.
مشددا أن الهدف من هذا الإجراء هو تفادى الانتهاكات، وشدد على أن هذه الأسعار قابلة للمراجعة اعتمادًا على كيفية تطور السوق، موضحا أنه في الوقت الحالي لم يتم تحديد الحد الأقصى لأسعار المنتجات الأخرى، وذلك بعد اكتشاف الحكومة العديد من الانتهاكات التى سوف تدريسها.
وأشار إلى أن الأولويات الثلاث لتجنب العدوى هي الحد الأدنى لمسافة متر ونصف، وغسل الأيدي المستمر "عدة مرات في اليوم" والعناية بالنظافة الشخصية.
وأصر الوزير، الذي أكد على أن الحكومة تريد توفير الأقنعة حتى يتمكن المواطنون من استخدامها، "إذا تم الاهتمام بهذه الأولويات الثلاث، فلن تكون هناك حاجة إلى قناع، إذا لم يكن من الممكن الوفاء بها، فمن المستحسن أن يكون لديك، مشددا على أنه "تم توفير إمدادات دائمة ومنتظمة للعاملين الصحيين والمواطنين.