وجّه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة مصورة بمناسبة شهر رمضان المبارك، نقل فيها أطيب أمانيه لملايين المسلمين حول العالم، وتمنّى للجميع الرحمة والتضامن والتعاطف في "هذه الأوقات العصيبة".
وقال جوتيريِش، إن شهر رمضان هذا العام مختلف جدا، في إشارة إلى جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم بعد أن ظهرت في الصين لأول مرة في ديسمبر الماضي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "الكثير من الأنشطة المجتمعية ستتأثر بالطبع بالتدابير الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد-19".
وتحدث الأمين العام في الرسالة عن العديد من الأشخاص الذي يحيون شهر رمضان آخر في ظل ويلات الحرب وانعدام الأمن حول العالم. وكرر الأمين العام نداءه الذي أطلقه في مارس الماضي ودعا فيه إلى وقف إطلاق النار، وقال: "لقد دعوت مؤخرا إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي للتركيز على عدونا المشترك، ألا وهو الفيروس. وإنني أكرر هذا النداء اليوم".
وأثنى الأمين العام على الحكومات والأفراد في جميع أنحاء العالم الإسلامي "الذين يعيشون بإيمانهم ويدعمون الفارّين من النزاعات في أفضل تقاليد الضيافة والكرم الإسلامي". وقال الأمين العام إن هذا يمثل درسا رائعا في العالم الذي تم فيه إغلاق الكثير من الأبواب أمام من يحتاجون للحماية، حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19.
ويستعد الملايين من المسلمين لصوم شهر رمضان في ظل تفشي الجائحة في مدنهم وبلداتهم، ووضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات حضّت فيها على التمسك بالتباعد الجسدي وتجنب التجمعات الدينية والاجتماعية بأكبر قدر ممكن لاحتواء انتشار المرض.