أصدر وزراء العمل فى دول مجموعة العشرين، في ختام اجتماعهم الافتراضى الذى عقد اليوم، بياناً ختامياً أكدوا فيه أن تفشي جائحة كورونا يعد تحدياً عالمياً غير مسبوق يتطلب تنسيقاً للجهود الدولية. وفق واس.
وأشاروا إلى أن القمة الاستثنائية لقادة دول مجموعة العشرين التى عقدت فى 26 مارس الماضى أكدت التزم القادة بتضافر موقفهم لاتخاذ كل ما يلزم لمواجهة هذه الجائحة والعزم على عدم اختزال الجهد الفردي أو الجماعي ومعالجة تداعيات الفيروس على الصحة والمجتمع والاقتصاد والحفاظ على وظائف العاملين ودخولهم.
وأضاف البيان أنه توافقاً مع التزام قادة دول مجموعة العشرين وعزمهم فإن وزراء العمل بمجموعة العشرين سوف يستكملون العمل معاً بالتعاون مع وزراء مجموعة العشرين على تطوير وتنفيذ الإجراءات الشاملة والفعالة في التخفيف من تداعيات الجائحة على أسواق العمل المحلية والعالمية والمجتمعات. إن مكافحة الجائحة وتجاوزها هي أهم أولوياتهم.
وأضاف الوزراء فى بيانهم، أنه كجزء من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا فقد خضع العاملون والعائلات في شتى أنحاء العالم للتنويم في المستشفيات والحجر المنزلي وإجراءات التباعد الاجتماعي وحظر السفر والتنقل، إلى جانب ذلك، يواجه العاملون مخاطر متزايدة في خسارة وظائفهم وتقليل ساعات العمل وقطع العلاقة الوظيفية وفقد مصدر الدخل؛ بسبب كل من الإجراءات الصحية الضرورية وانعكاسات الجائحة على النشاط الاقتصادي، مؤكدين :" سنبذل كل الجهد لحماية العاملين وبالأخص أولئك المستضعفين الذين لا تشملهم الحماية الاجتماعية بشكل كاف. كما أننا سنبذل كل الجهد لكيلا يتم التخلي عنهم، وعليه، فإننا لن نسمح للفيروس بأن يجعل فجوة اللامساواة بما في ذلك الفجوة بين الجنسين في سوق العمل أكبر مما كانت عليه مبددةً التقدم الذي تم إنجازه حتى هذه اللحظة".
أضافوا، سنستمر بالتعاون الدولي المتكاتف لاتخاذ منهج قائم على مصلحة الإنسان لدعم التوظيف وتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق استقرار علاقات العمل وتفعيل المبادئ الأساسية والحقوق في بيئة العمل خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضد الجائحة، من خلال مواءمة الإجراءات المتخذة مع الظروف الوطنية.
وأكدوا أنه يجب أن تقدم الأولوية للتوظيف فيما يتعلق بحزم سياسات الاقتصاد الكلي، وأهمية التنسيق بين إجراءات التوظيف والسياسات الأخرى وإلى جانب الحفاظ على الوظائف والدخل، فإننا سنضمن مرونة نظم الحماية الاجتماعية بالشكل الكافي لتقدم الدعم اللازم لكافة العاملين المحتاجين بصرف النظر عن حالتهم الوظيفية وأعمارهم وجنسهم.
وقالوا ، سنواصل العمل على ضمان حماية بند التدابير اللازمة للعاملين وبالأخص العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من العاملين في الخدمات الضرورية المعرضون للخطر بسبب فيروس كورونا من خلال إجراءات السلامة المهنية والصحية، وسنواصل تعزيز العمل الدؤوب الذي يتضمن تدفق سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضحوا أن دول مجموعة العشرين ستواصل بحث سبل دعم الأعمال والعاملين وخاصة الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر لتمكينها من مواصلة التوظيف ودعم العاملين المتضررين خلال هذه الفترة الصعبة.
وسيتم وضع الإجراءات بما يتوافق مع الظروف الوطنية، وقد تتضمن هذه الإجراءات الحوالات النقدية والتسهيلات الضريبة والإعانات والقروض ودعم الأجور، إضافة إلى ذلك، سنقدم التوجيهات والدعم للمُوظٍّفين لتمكينهم من اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من آثار الفيروس على أعمالهم ومصادرهم وسلاسل إمدادهم وخاصة القوى العاملة.
وقالوا فى بيانهم ، أننا سنعمل مع الأطراف المعنية الرئيسية لأجل مضاعفة آثار جهودنا المبذولة، وسنعمل مع مسارات مجموعة العشرين الأخرى لنضمن تحفيز الإجراءات المتخذة على الصعيدين الوطني والدولي للاقتصاد ودعم استحداث الفرص الوظيفية والحفاظ على الموظفين.
وأكدوا إدراكهم أهمية الحوار الاجتماعي والعمل مع الشركاء الاجتماعين حول الإجراءات المناسبة لمواجهة الجائحة، فالخبرة تجعلنا نرى أن الحوار الاجتماعي في وقت الأزمات مع منظمات العمل والعمال يجعلنا نخرج بحلول دائمة فعالة. وبالفعل، تعمل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين على إيجاد طرق مبتكرة للمشاركة في الحوار في ظل التباعد الاجتماعي الذي يجب تحمله.
وأعربوا عن تقديرهم مساهمة منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة البنك الدولي، وسوف يستمرون بالتشاور معهم وفق الاحتياج لحل الأزمات على المدى القصير والتخطيط للتعافي في المدى المتوسط والطويل، وبالتوافق مع البيان الختامي لقادة مجموعة العشرين والخطة التنفيذية لمجموعة العشرين فإننا نحث منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على رصد تأثيرات الجائحة على التوظيف وفعالية الإجراءات المتخذة دوليا ً للتخفيف من آثارها.