يأتى رمضان وتكثُر معه أسئلة الصَّائمين حول ما يُفطر الصَّائم وما لا يُفطره..أصدر مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية انفوجراف يتضمن الإجابة على 44 تساؤلًا فقهيًّا مُتعلقًا بالمُفطرات، من خلال عرض الفعل أو المادَّة المُتنَاوَلَة، وذكر تأثيرها على صحَّة الصَّوم عن طريق وصف هذا المذكور..بـ«يُفطر»أو«لا يُفطر».
وكان قد أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن صَوم رمضان واجبٌ، ولا علاقة لإفطاره بالوقاية من كُورونا، وإطلاقُ الفتاوى الشَّرعيَّة من غير المُتخصِّصين أو غير المعنيين افتئاتٌ، فقد سَبَقَ لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أنْ أعلنَ في فتوى سابقةٍ مُفصَّلة أنه لم يَثبُت طبًّا تأثيرٌ ضارٌّ واحدٌ لصوم رمضان فى ظلِّ خوف انتشار كُورونا، ولم يَثبُت أيضًا أنَّ إفطاره يقي الإنسانَ من الإصابة بالفيروس؛ بل إنَّ الصَّوم يُقوِّي الجهاز المناعيّ للإنسان كما صَرَّح بذلك الأطباء.
وأفتى المركزُ أنَّ صوم رمضان هذا العام فرضُ عينٍ على كل مُكلَّف، ولا يجوز الفطر فيه إلا لعذرٍ أباح معه الشَّرع الفِطر حسب ما فصَّلت أحكام الشَّريعة الإسلامية الغرَّاء؛ كلُّ حالة بما يُناسبها.
وقد أطلق المركز هذه الفتوى وغيرَها من الفتاوى المُتعلقة بوباء كورونا بعد بحثٍ مُستفيضٍ ودراسة دقيقةٍ قامَ عليها المُفتون بمشاركة المجلس العلميّ الاستشاريّ التَّابع للمركز، والذي يضمّ عددًا من الخُبراء المُتخصِّصين في مجالات مُختلفة من جامعات مصر؛ فقد ضمَّ المجلس: عددًا من الأطباء، بينهم نائبان لرئيس جامعة الأزهر، وضَمَّ أساتذةً في الهندسة الوراثيَّة، وعلوم الأجنَّة، وأمراض المناعة، وعلم الڤيروسات والميكروبيولوجي، وعلم الفلك الشّرعيّ، وأمراض النِّساء، والطبّ النّفسيّ، وعلم النَّفس، وعلم الاجتماع، وعلوم القانون، والاقتصاد الإسلامي، ووسائل الاتصال والتّكنولوجيا، فضلًا عن علماء الشَّريعة في كافَّة فُروعها، وبعد الرجوع لبيانات وتقارير مُنظَّمة الصِّحة العالميَّة الخاصَّة بالڤيروس وطرق انتقاله، والوقاية منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة