سجلت البرازيل رقما قياسيا جديدا فى وفيات فيروس كورونا الذى اجتاح العالم ، مع 407 حالة وفاة جديدة خلال ال 24 ساعة الماضية، ليبلغ الإجمالى 3313 حالة وفاة مع تأكيد 49.492 حالة إصابة، ولا تزال ولاية سان باولو هى الأكثر تضررا فى البلاد، حيث سجلت 1345 حالة وفاة و16740 إصابة، مع استمرار الانتقادات الموجهة إلى رئيس البرازيل جايير بولسونارو الرافض لاجراءات العزل والحجر الصحى.
وأشارت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية إلى أن هناك تحذيرات من أن الوفيات الناجمة عن الفيروس ستكون أكثر من العدد الذى تعلنه الجهات الرسمية، وكانت الولاية الأولى التى ظهرت فيها الفيروس ميناجيرايس وبدأت بيوت الجنازة فى استقبال عدد غير معتاد من الوفيات بأمراض تنفسية، وتعانى تلك الولاية الآن من انهيار كبير فى المستشفيات بسبب زيادة عدد الوفيات
وقالت صحيفة "ريو دى جانيرو " البرازيلية إن العدد الرسمى للوفيات والاصابات غير صحيح لأن هذا العدد يتم الكشف عنه بعد اجراء اختبارات لعدد كبير من الناس وهذا لا يتحقق فى البرازيل بسبب عدم اتخاذ الحكومة اجراءات لاحتواء فيروس كورونا ، بل هى تعتبره مجرد"انفلونزا" مثلما قال الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن الدليل على ذلك أن هناك 55.880 مصاب بمشاكل فى الجهاز التنفسى بين يناير ويوم الاثنين الماضى وهو رقم أعلى من المعلون عنه.
وقال المحلل السياسى والرئيس التنفيذى لمركز دراما الاستيراتيجى ، كرومار دى سوزا، إن "الرئيس بولسونارو نجح فى تسييس الوباء، وقام بذلك لأنه فضل الاقتصاد على الصحة العامة،وأصبح لا يهتم بالتفكير الجاد فى عدد القتلى ومنحنى النمو".
وتطالب العديد من الجهات الآن باستقالة بولسونارو، وقاموا بتأسيسي حركة "فويرا بولسونارو" الذى انضم إليها الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ، وذلك رغم حفاظه على دعم ما يقرب من ثلث الناخبين مما يجعل أمر عزله غير محتمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة