فرضت حالة الإغلاق العالمية التى نعيشها اليوم ومنذ عدة أسابيع بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قيودًا على كافة أشكال الحياة الطبيعية، ما يدفع الناس لابتكار طرق طريفة خلال حظر التجول من أجل الحصول على الأطعمة والمشروبات التى قد يواجهون صعوبات فى الوصول إليها بسبب حالة العزل المنزلى المفروضة على ملايين الناس بهدف الحد من نمو الفيروس التاجى.
وفى موقف أشبه بالتمرد على الظروف والقيود، رفض رجل ألمانى السماح للفيروس بإبعاده عن المعجنات الفرنسية المفضلة لديه، حتى أنه لجأ إلى صنارة صيد ليحصل على خبزه الفرنسى المفضل على الحدود المغلقة بين ألمانيا وفرنسا، وبدلًا من أن يستخدم الرجل الصنارة لصيد الأسماك من النهر أو البحيرة، فقد استخدمه لصيد كيس من الخبز على الحدود البرية، وذلك وفقًا لما نقله موقع "rtl".
Grenze zu? Angel Dein Baguette in Frankreich 🇫🇷 unter Einhaltung der Abstandsregeln (Quelle: Marina u. Hartmut Fey) pic.twitter.com/pAa980E2O4
— ZDF Landesstudio Saarland (@ZDFsaarland) April 15, 2020
ويشير تقرير الموقع المحلى، إلى أن المقيمون فى بلدة لوترباخ الألمانية الحدودية مغرمون بالذهاب إلى كارلينج المجاورة لفرنسا من أجل الكرواسون اليومى، لذلك عندما أغلقت الحدود لإبطاء انتشار الفيروس التاجى، تخلى العديد من الأشخاص عن الذهاب إلى boulangerie المفضلة لديهم.
لكن الخبازة Jansem-Boualit تقدم إلى الحدود بين البلدين على بعد عدة أمتار قليلة، للتأكد من أن زبائنها الألمان لا يزالون يمكنهم الحصول على خبزهم اليومى، حيث يمكن للعملاء الاتصال هاتفيًا لطلب احتياجاتهم من الخبز الفرنسي، وعلى الفور تلتقى بهم Jansem-Boualit عند المعبر الحدودى فى الشارع خارج متجرها مع الأطباق المخبوزة الطازجة، وذلك وفقًا لمشاهد مصورة رصدها مقطع الفيديو حينما حصل الرجل الألمانى على الخبز بواسطة صنارة الصيد.
وقالت الخبازة الفرنسية: "كان هناك الكثير من الألمان الذين يأتون إلى هنا لشراء الخبز.. إنهم لا يجرؤون على القدوم بعد الآن لأن هناك فحوصات.. لذا ما يمكننى فعله الآن هو إحضار الخبز إليهم عبر الحاجز".
هارتموت فاى، البالغ من العمر 52 سنة، هو أحد عملائها السعداء، والذى قال "يتعلق الأمر بالتقاليد.. لقد كنا نشترى خبزنا هنا من فرنسا منذ عقود"، وهارتموت، هو الزبون الألمانى الذى ظهر فى المقطع المصور أثناء الحصول على الخبز بواسطة صنارة الصيد، ويقول عن هذا المشهد، "لقد كانت فكرة لخلق التوعية".