- اكتشفت إن إحنا عايشين فى «البطاطا» ومش عارفين رجالة مصر بتعمل إيه فى سيناء
- سقطت دموعى عندما سمعت قصة استشهاده من زملائه
- الخيانة صعبة وعشماوى اختار طريق الموت والذل والكراهية
- الشركة المتحدة لها دور وطنى كبير فى تخليد الشخصيات الوطنية
فى ظل المنافسة التليفزيونية القوية التى يشهدها موسم دراما رمضان هذا العام، عبر الفضائيات المختلفة، يطل علينا النجم أمير كرارة بعمل وطنى استثنائى وهو «الاختيار»، الذى يجسد من خلاله قصة الشهيد البطل أحمد المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة شهيد موقعة كمين البرث، ليقدم القائمون على العمل مسلسلا تتوافر فيه كل عناصر النجاح بدءا من القصة التى تتناول حياة الأسطورة أحمد المنسى، مرورا بالنجم أمير كرارة والذى صار أحد أهم نجوم رمضان كل عام، نهاية بالشركة المتحدة التى تقدم إنتاجا ضخما ومبهرا يخلد للشهيد البطل.
«اليوم السابع» التقت النجم أمير كرارة فى حوار مفتوح تحدث فيه عن كواليس المسلسل وحكاياته مع الشهيد أحمد المنسى.
..وإلى نص الحوار:
فى البداية كيف استقبلت اختيارك لتجسيد قصة حياة الشهيد «المنسى»؟
الحقيقة شعرت بالفخر والسعادة و«الخوف» فى آن واحد، أولًا سعادتى لا توصف حين تم اختيارى لتجسيد شخصية ملحمية مثل الشهيد البطل «أحمد المنسى» الذى روى بدمه تراب سيناء، خاصة أن المنسى لم يكن مقاتلا من طراز فريد فقط، ولم يكن مجرد قائد كتيبة وأحد أبطال الصاعقة المصرية، بل كان أيقونة فى القوة والشجاعة والإنسانية، كما أنه كان فى قمة التواضع والخلُق، وشعرت «بالخوف» أيضًا بسبب مدى الاقتراب من تلك الشخصية الأسطورية وأثرها الذى ستتركه فى الأجيال المقبلة، لاسيما أن مسلسل «الاختيار» أنشودة وطنية تكتب وتدون بطولات الجيش المصرى بأحرف من الذهب.
حدثنا عن تلك الشخصية الأسطورية التى تقدمها فى «الاختيار»، خاصة أنك اقتربت بشدة من أسرته كى تقدمها على الشاشة؟
المنسى رحمة الله عليه يحتاج «أيام» وليالى لكى نتحدث عن تفانيه وحبه وعشقه لبلده مصر، فهو رجل بمعنى الكلمة، يمتلك الشجاعة والقوة والذكاء والدهاء فى محاربة الماكرين وأعداء الأمة، ولقب أسطورة لا يأتى من فراغ، فهو بطل مصرى خارق للعادة، صُنِفَ من أقوى 100 قائد صاعقة فى العالم، والحقيقة أن مسلسل «الاختيار» يكتب اسم المنسى فى التاريخ ، خاصة أن المسلسل سيظل شوكة فى ظل التكفيريين وأعداء مصر ورعاة الإرهاب ليوم الدين، وفى قناعتى الشخصية المنسى سيظل نموذجا للقوة الغاشمة التى تتحلى بها مصر العظيمة، وتقديم عمل درامى عن المنسى ليكون قدوة للأجيال الجديدة والتى من حقها أن تعرف الرموز القوية مثل منسى».
بعد دراستك وتعمقك فى الشخصية.. من أين اكتسب «المنسى» أسطورته فى رأيك.. وما هى نقاط قوته؟.. ولماذا يرتعد منه التكفيريون والخائنون لمصر؟
اكتسبها من إخلاصه وإنسانيته من وجهة نظرى، المنسى لم يكن شخصًا عاديًا، بل اكتسب أسطوريته من حب القيادات وزملائه والجنود له، ورغم قوته الجبارة التى تكمن فى أدائه وتخطيطه وذكائه إلا أنه كان يتسم بقلب نقى وفرح للغاية، ينشر البهجة والسعادة لمن حوله، وفى قرارى الشخصى المعرفة هى أول نقاط «القوة» المنسى كان مطلعًا على كل شىء يقرأ ويدرس الكتب والمراجع «كان بيذاكر» كأنه فى الجامعة»، كان بيخطط لصد أى هجمة على مصر، وهو الأمر الذى جعل التكفيريين والأعداء يرتعدون منه ويعملون له ألف حساب.
من أقصى الشجاعة والإخلاص المتمثلة فى المنسى إلى أقصى الندالة والخيانة المتمثلة فى هشام عشماوى.. كيف ترى الفرق الشاسع بينهما؟
«كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال»، مقولة المسرحى السورى سعد الله، وهى مقولة تنطبق على منسى وعشماوى، الأخير الذى باع عرضه وبلده ليرتد عن حماية مصر وأهلها ويخرج عن المألوف ليحارب وطنه وأهله.. وفى الأرجح لا توجد حقيقة واحدة لمقارنة المنسى بشخص آخر، والفرق بينه وبين الخائن «عشماوى» واضح ولا يحتاج للحديث عنه، هذا الرجل رحمة الله عليه كان قائدًا تهتز له الأرض من شجاعته وقوته وحرصه الدائم على سلامة المصريين وحمايتهم من الأذى، وتحديدًا الإرهابيين ورعاة الدم، فكان يسعى للقضاء على كل شخص تسول له نفسه يسبب مكروها لمصر وشعبها، كما كان يحرص على إفشال مخططاتهم.
فى السابق كان العظماء إسماعيل ياسين وأم كلثوم وعبد الحليم يقدمون أدوارًا وأغان تدعم الدولة والشعب.. هل أمير كرارة خلال الفترة الأخيرة سار على نفس النهج؟
هؤلاء العظماء حبهم لمصر كان واضحًا، ولهم حكايات وروايات مدونة وموثقة للتاريخ، فضلا عن الأغانى التى كانت تدعم الجيش المصرى وقت الحروب والدفاع عن الأرض، وشرف لأى فنان أن يقدم أعمالا لبلده ووطنه، وأن تظل تلك الأعمال فى أذهان الجمهور، وتعلم الأجيال الصغيرة مدى التضحية والحب للوطن والأرض، وأرى أن اختيار أمير كرارة لتقديم تلك الشخصيات فى الدراما أو السينما فى حد ذاته شىء يدعو للفخر والسعادة، خاصة أننى أشعر أننى أترك إرثًا لبلدى ولأولادى وعائلتى.
تلقى أمير كرارة تدريبات قتالية ومطاردات فى الجبال وضرب مدافع هاون وخلافه.. ماذا شعرت تجاه أبطال مصر البواسل الذين يدافعون عن بلدنا وأرضنا ونسائنا وأطفالنا؟
فى بداية التحضيرات للمسلسل، تلقيت عدة تدريبات قتالية وتدريبات على السلاح والقذائف والقفز وخلافه، وأثناء تلك التدريبات على يد الخبراء والمتخصصين، كنت أسرح بخيالى «هو إية اللى بيحصل دا».. احنا عايشين فى «البطاطا» مش عارفين إيه اللى بيحصل فى رجالتنا بسيناء».. دول فى حته تانية خالص، وللعلم كانت تدريبات شاقة للغاية، والحقيقة ما يفعله جنودنا وجيشنا العظيم أمر لا يصدقه عقل فى حمايتنا وتوفير الأمن والسلام لأطفالنا ونسائنا، والحقيقة لهم كل التقدير والحب والتحية.
المسلسل ملىء بالصعاب من حيث البروفات والتصوير.. حدثنا كيف استعديت لتلك الشخصية.. وما أصعب المشاهد التى واجهتك فى «الاختيار»؟
المسلسل ملىء بالتفاصيل سواء الإنسانية أو المهنية، وتحضيرات الملابس للشخصية كان لها بريق خاص، وارتداء «أفرول» الجيش له رهبة وهيبة كبيرة، حاجة كدا تخضك، وعند التحضيرات الأولية للشخصيات عقدنا أنا المخرج بيتر ميمى والمؤلف باهر دويدار جلسات عمل للوقوف على التفاصيل الأولية للشخصية، حيث درسنا شخصية المنسى من كل الجوانب، وعقدنا لقاءات مع عائلة المنسى وأصدقائه وزوجته وأولاده لكى نصل للشكل الأمثل لتقديم تلك الشخصية الأسطورية للجمهور، لكى نعرف مدى وطنيته وتضحيته لفداء هذا الوطن، ومن وجهة نظرى لا يوجد مشهد سهل تم تصويره، فكل تفصيلة فى حياة هذا الرجل كانت نموذجًا للقوة والشجاعة والحب لتراب مصر، ولذلك صب فريق العمل تركيزه على تقديم كل مشهد بشكل مميز ليصل لقلوب الناس.
نعلم أنك تعرضت لخطر كبير أثناء تصوير مشاهد التفجيرات والمطاردات ..حدثنا عن حقيقة تلك المعلومات؟
من الطبيعى أن الأعمال الدرامية والسينمائية تحتوى على مشاهد أكشن ومطاردات، ولابد من مواجهة خطرها أثناء التصوير، وخلال تصوير «الاختيار» كانت هناك مشاهد انفجارات وخلافه، وأثناء التصوير كان المنسى يقتحم تلك الكمائن ويطارد التكفيريين، وخلال إحدى المداهمات تعرضت لبعض الشظايا من التفجيرات ولكنها بسيطة، والحمد لله.
الجمهور سيرى المنسى فى رمضان متجسدا فى أمير كرارة.. فما هى أبرز الجوانب الإنسانية فى حياته؟
لا تعد ولا تحصى، فهو رجل لا يعرف إلا القوة والشجاعة والعزيمة والحفاظ على الأرض والعرض وقائد جسور، فكان يتميز بالفعل بالإنسانيات التى جعلت منه أسطورة حقيقية تُدرس للأجيال، على سبيل المثال كان المنسى رجل خير لأقصى درجة، وبالتحديد مع أهل بيته ووالدته وأشقائه، دائمًا ما يفكر فى المحيطين به يحمل هم مشاكلهم حتى وصل الأمر برفضه التقديم فى مشروع للشقق وقال: «الغلابة أولى»، أيضا على المستوى العملى كان يعامل جنوده بكل حب وتقدير، وكان يساعدهم على تحمل المشقة، وكان يدربهم ولا يبخل عليهم بالمعلومات، الهدوء والبسمة كانتا نهجه فى الحياة رغم كونه مقاتلا شرسا.
كيف كان يخطط المنسى فى حياته؟
المنسى كان له رؤية واضحة لحماية مصر والدفاع عن أرضها من المخربين والأعداء، ومنذ توليه قيادة المناصب كان يقدم استراتيجيات وخططا ويدرس ويتعلم الطرق التى يهزم بها الأعداء.
قائد عظيم، تلقى عدة تدريبات وأبرزها فرقة «السيل» فى أمريكا، وكان يتمنى أن ينال الشهادة وهو يقاتل لإلحاق أكبر خسائر بالعدو، كان بيدعى ويقول يارب لما أموت ما أموتش بعبوة، كان عايز يموت بيقاتل زى ما استشهد، عشان يوقع منهم ناس ويبقى وهو بيموت بيخسّر الإرهابيين عدد»، وعندما كنت أستمع من أصدقائه عن حياته وبطولاته «سقطت دموعى» غصب عنى عندما سمعت قصة استشهاده.
برومو المسلسل بمجرد طرحه لاقى صدى واسعا وإعجاب الكثير، كيف رأيت هذا المشهد؟
الحمد لله وصلتنى ردود فعل غير عادية على المسلسل عقب طرح البرومو، وصلتنى التهانى من زملائى والجمهور فى الشارع وعلى السوشيال ميديا، وتلك المباركات «خلتنى أهدى شوية»، خاصة أن الخوف والقلق بداخلى من تقديم شخصية «المنسى» ذلك البطل الجسور الذى روى بدمائه تراب الحبيبة مصر، وفى الحقيقة نحن كفريق عمل وشركة الإنتاج نتمنى أن ننال حسن ظن الجمهور، والمسلسل ينال إعجاب الجميع، وفى النهاية لن يضيع الله أجر من أحسن عملا.
كيف ترى دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تخليد دور الشخصيات الوطنية والوقوف بجانب الدولة، وتوفيرها ميزانية ضخمة لمسلسل «الاختيار» كى يخرج فى أفضل شكل؟
الشركة المتحدة بالفعل لها دور كبير فى تقديم عدة أعمال وطنية مهمة، أولا لترسيخ مبدأ الوطنية فى الأجيال الصغيرة، وثانيًا لأن الرموز الوطنية تستحق أن تخلد أسماؤهم فى تاريخ مصر لما يقدمونه من تضحيات من أجل الوطن، أما بالنسبة لاختيارى لتجسيد المنسى، أنا فدا مصر فى أى وقت، وشرف لى ولأى فنان تقديم عمل وطنى، وهذا أقل شىء نقدمه إلى بلدنا الحبيبة مصر، وأشكر الشركة المتحدة على دعمها المستمر لهذه النوعية من الأعمال، ولهذا المسلسل بالتحديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة