كشفت بعض التقارير التي نقلتها الصحف البريطانية، أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، قررت الإغلاق بشكل أكبر على نفسها في ظل تلك الأزمة الصحية التي يعاني منها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وانتقلت في منطفتها الخاصة في وندسور مع أقل من 20 موظفاً فقط.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن ملكة بريطانيا، تعيش مع دوق أندنبرج صاحب الـ 98 عاماً في مكان خاص بها في قلعة وندسور مع 20 موظف فقط يتمثلون في رعايتها، لتحمي نفسها بشكل أكبر في ظل تلك الأزمة الصحية.
الملكة اليزابيث الثانية
كما قررت الملكة صاحبة الـ 94 عاماً، على ترك ممارستها المستمرة بركوب الخيل لحين الانتهاء من التصدي لفيروس كورونا المستجد، وتركت خيولها في الاسطبلات الخاصة لها في القلعة، وقطع علاقتها مع الاختلاط بالآخرين.
ووفقاً لصحيفة التايمز، فإن المكان المخصص الذي انتقلت فيه الملكة اليزابيث الثانية مع زوجها الأمير فيليب، هو مجموعة صغيرة جداً من الغرف لا يسمح لأي شخص من الدخول اليها، ويقتصر خدمتها على الموظفين المقربين منها بشكل كبير على مدار السنوات الماضية.
وتعكف ملكة بريطانيا حالياً على متابعة الأخبار بشغف وقراءتها للصحف بشكل مستمر، وتواصلها الدائم مع افراد اسرتها عن طريق برامج الاتصال المرئي، ووفقاً لشخص مقرب من الأسرة المالكة، فإن ملكة بريطانيا استغنت عن طائر الببغاء الخاص بها ضمن إجراءات تقليص اتصالاتها مع الأخرين ومع الحيوانات والطيور.
المنطقة التي تمكث فيها ملكة بريطانيا
وتقترب بريطانيا من حاجز العشرين ألف وفاة بمرض كوفيد-19 في وقت لاحق اليوم السبت عند إضافة الحصيلة اليومية إلى إجمالي من ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في البلاد وفارقوا الحياة في المستشفى وعددهم 19506 أشخاص، وارتفعت حصيلة وفيات كوفيد-19 في مستشفيات المملكة المتحدة أمس الجمعة بواقع 684 وفاة في غضون 24 ساعة إلى 19506.
وتجاوز حاجز العشرين ألفا سيكون مزعجا بالنسبة للحكومة التي قال كبير مستشاريها العلميين باتريك فالانس في 17 مارس إن إبقاء عدد الوفيات عند أقل من هذا الرقم سيكون "نتيجة جيدة فيما يتعلق بما نتمنى تحقيقه".
ويوجد في بريطانيا خامس أعلى عدد رسمي لوفيات الفيروس على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وقال علماء إن معدل الوفيات لن يبدأ التراجع بسرعة إلا خلال بضعة أسابيع.
ومن المرجح أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات بالآلاف بمجرد إضافة حصيلة تتضمن الوفيات في دور رعاية المسنين.
وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات لاذعة لقدرتها المحدودة على إجراء فحوص ولعدم تزويد العاملين في مجال الصحة بما يكفي من لوازم الوقاية الشخصية لحمايتهم عند مجابهة المرض. وكانت السلطات أبطأ في فرض العزل العام مقارنة بنظرائها في أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة