أكد الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق السلام في السودان.
وقال جبريل فى كلمة إلى الشعب السودانى بمناسبة شهر رمضان – نقلتها وكالة الأنباء السودانية اليوم السبت، إنهم مجتهدون في مخاطبة جذور المشكلة السودانية، والبحث عن حلول ناجعة ونهائية لها، حتى تودع البلاد الحروب الأهلية إلى الأبد، ويتفرغ الشعب السودانى لمهمة البناء والتعمير ليخرج البلاد التى حباها الله بخيرات لا تحصى من دائرة الفقر والمسغبة، إلى مصاف الدول الغنية المتقدمة، بعزم وجهد نساء ورجال السودان.
وأوضح جبريل انه وبتعاون الأطراف والوساطة الجنوبية قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً نحو تحقيق السلام، ولم يتبق إلا القليل، مضيفا "لولا الطبيعة الشائكة للقضايا المطروحة، والطوارئ التى حالت دون الاستمرار فى عملية التفاوض بالايقاع المطلوب، لكنا قد أنجزنا اتفاق سلام شامل يسعد به الجميع".
وبشر جبريل الشعب السودانى، بأن فجر السلام قد لاحت تباشيره، وأن الفرج قريب وطمأن الجميع بأنهم يعضون على مطالبهم و قضاياهم العادلة بالنواجز، وانهم لن يفرطوا فيها أبداً مهما كلفهم ذلك من عنت وتضحيات جسام.
وأوضح رئيس حركة العدل والمساواة أن الوضع السياسى فى البلاد سائل، ومفتوح على كل الاحتمالات وأن التدخل الخارجي المفضوح مقلق، والتشاكس بين قوى الثورة، وتكالب بعضها على المغانم الشخصية والحزبية الضيقة قد حال دون انطلاق الثورة نحو تحقيق أهدافها النبيلة السامية.
ولفت إلى أن الشعب السودانى الذى قدّم شابّاته وشبابه أغلى ما عندهم لإزاحة نظام الإبادة الجماعية الذي جثم على صدر الشعب لعقود ثلاثة يجب ألا يرضى أن تُختطف ثورته، وتُجيّر مكتسباته لصالح تنظيمات لم يكن لها سهم يذكر في الثورة والتضحيات الجسيمة التي قُدّمت.
وأشار إلى أنه قد آن الأوان ليسترد الشعب السودانى ثورته، وأن تلعب لجان المقاومة دورها في ذلك، مؤكدا أن التحول الديمقراطي المنشود لن يتحقق إلا بدعم الحكومة الانتقالية واستقرارالفترة الانتقالية لأن في ذلك مصلحة البلاد، وضمان خروجها من دوامة الحروب وسطوة الأنظمة القاهرة الباطشة، مضيفاً أن المسئولية كبيرة، ويجب ألا يكون خيار الفشل وارداً أو مقبولاً ويجب أن نأخذ بأسباب النجاح حتى يكون الخيار الأوحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة