من أبرز الأكاديميين ونقاد الأدب فى مصر بصفة خاصة والوطن العربى بصفة عامة، نتحدث عن الدكتورة فاطمة موسى محمود، التي تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 25 أبريل من عام 1927م، ولها العديد من الإسهامات الأدبية والتي سوف نتناولها خلال التقرير التالى.
فاطمة موسى فى شبابها
قبل الحديث عن إسهامات الدكتورة فاطمة موسى، لابد أن نذهب أولا لمشوار حياتها العلمية، فهى حصلت على درجة الليسانس في اللغة الإنجليزية وآدابها من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف من جامعة فؤاد الأول عم 1948، ثم درجة الماجسيتر في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة القاهرة عام 1954، ثم دكتوراه الفلسفة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية وستفيلد في جامعة لندن سنة 1957.
فاطمة موسى
أول أعمالها الإكاديمية كانت عن أثر "الرواية الشرقية" في الأدب الأوربي في القرن الـ 18 والـ 19، لتنتقل فيما بعد لمجال آخر في البحث الأكاديمى هو أثر الرواية الأوربية في نهضة الرواية المصرية.
عملت الكاتبة فاطمة موسى، على بناء جسور بين الأدب الغربى والشرقى، فكتبت العديد من الدراسات التي تتناول بها كل من الجانين الغربى والشرقى، ومن ضمن أعمالها ترجمة أعمال الروائى العالمى نجيب محفوظ، والتي كانت أول من ترجموا أعماله للغة الإنجليزية قبل أن يحصل على جائزة نوبل العالمية بسنوات، قال عنها صاحب نوبل أن فاطمة موسى أفضل من تناول أعماله بالنقد.
ويعتبر البعض أن ترجمتها لميرامار هي أفضل الترجمات على الإطلاق، كما انها قامت بترجمة عدد من مسرحيات شكسبير أبرزها الملك لير التي تم عرضها على المسرح القومى في 2002.
كناقدة أدبية في الصحافة العربية كتبت فاطمة موسى بتوسع عن كل من الأدب العربي والأوربي، وقال عنها نجيب محفوظ في وقت ما أنها أفضل من تناول أعماله بالنقد.
كما قامت فاطمة موسى بترجمة العديد من أعمال ابنتها الروائية أهداف سويف التى تكتب باللغة الإنجليزية، ومن أبرز مؤلفات فاطمة موسى "قاموس المسرح"، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1997.
فاطمة موسى التى شغلت مقررة لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، ظلت تعمل في تدرس فصولا للدراسات العليا في جامعة القاهرة وتشرف على رسائل الدكتوراة، حتى أواخر أيام حياتها حيث رحت عن عالمنا فى يوم 13 أكتوبر 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة