شيخ الأزهر :الإسلام حرم الاحتكار وأعطى الدولة الحق فى مواجهته

السبت، 25 أبريل 2020 04:25 م
شيخ الأزهر :الإسلام حرم الاحتكار  وأعطى الدولة الحق فى مواجهته فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، في رسالته الثانية عبر برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، من مخاطر الاحتكار، لاسيما في تلك المرحلة الصعبة وما نعانيه من تداعيات وباء كورونا، موضحًا أضرار الاحتكار والمبالغة في الأسعار وقت انتشار الوباء.
 
وأكد الإمام الأكبر أنَّ الشريعة الإسلاميَّةَ يسَّرتْ للناسِ سُبُلَ التعامُلِ، وأن الإسلام حرم الاحتكارَ لما فيه من تَضيِيقٍ على عِبادِ اللهِ، لما يُسبِّبُه من ظُلمٍ وعَنَتٍ وغَلاءٍ وبلاءٍ، لافتًا إلى أنَّ الإسلامَ قد أعطى للدولةِ الحق في التَّدخُّلِ المباشرِ لمواجهةِ أزمةِ الاحتكارِ المُضرَّةِ بالمجتمعِ، ولإجبارِ التُّجَّارِ على البَيْعِ بثَمَنِ المِثْلِ؛ لأنَّ مَصلَحَة الناسِ لا تَتِمُّ إلا بذلك.
 
وأوضح فضيلته، أن احتكار السلع مع شِدَّةِ حاجةِ الناسِ إليها، هو أمرٌ مُحرَّمٌ شَرْعًا، مشددًا على أن الاحتكارُ في وقت الشِّدَّةِ وفي زَمَنِ انتشارِ الأوبئةِ كأيَّامنا هذه أشدُّ حُرمة منه في الظُّروفِ العاديَّةِ؛ لأنَّه في الظُّروفِ الاستثنائيَّةِ يكونُ من بابِ تشديدِ الخِناقِ ومُضاعَفةِ الكَرْبِ على الناس.
 
وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الإسلام إذا كان قد جَرَّمَ الاحتكار وحرَّمَه فإنَّه في المقابلِ دعا إلى الترشيدِ والاقتصادِ والاعتدالِ في الاستهلاكِ؛ وعليه فإنَّ فَزَعَ المُستهلِكين وهلَعَهم في تكديسِ الموادِّ الغذائيَّةِ، وطلبِ ما لا حاجةَ لهم إليه من السِّلَعِ، من أكبرِ عَواملِ الاحتكارِ وتشجيعِ المُحتَكِرين على رَفْعِ الأسعار؛ ممَّا يُعرِّضُ الآخَرين للظُّلمِ والحِرمانِ من الحصولِ عليها، مشددا على أنه في هذه الظروفِ يجبُ علينا جميعًا وُجوبًا شرعيًّا إحياء مَسلَكِ الاعتدالِ، وعدمُ الإسرافِ، وترشيدُ الاستهلاك، وهو في حال الأزماتِ أَوْلَى وأَوجَبُ.
 
و يذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر ‏الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة